لندن: أشار الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوات الأميركية في أفغانستان والعراق ومدير وكالة المخابرات المركزية سابقاً، الى استعداده للمشاركة في ادارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إذا طُلب منه ذلك. 

وقال بترايوس في مقابلة مع اذاعة بي بي سي بشأن وقفه إذا طُلب منه الخدمة "ان الرد الوحيد سيكون "نعم". 

وكان بترايوس استقال من منصب مدير وكالة المخابرات المركزية في عام 2012 بعد افتضاح علاقته بكاتبة سيرة حياته التي اتضح لاحقاً انه اطلعها على مواد مصنفة. 

وحين سُئل بترايوس إن كان ترامب مؤهلا لأن يكون رئيس الولايات المتحدة اجاب ان الأميركيين لا يأملون في أن يكون رئيسهم الجديد مؤهلا لقيادتهم فحسب بل "ان يسعوا، إذا أمكنهم، الى مساعدته" ايضاً. ثم اشار الى انه شخصياً مستعد للخدمة تحت قيادة ترامب إذا طُلب منه ذلك. 

وقال بترايوس "إذا طُلب منك فعليك ان تخدم، وان تنحي جانباً أي تحفظات قائمة على خطابية الحملة الانتخابية... وان تحدد ما هو أفضل لمصلحة البلد". 

وروى بترايوس كيف ان احد الرؤساء الأميركيين توجه اليه في المكتب البيضاوي طالباً منه ان يتولى قيادة قوات الحلفاء في افغانستان في وقت عصيب. وتابع "ان الرد الوحيد لا يمكن إلا ان يكون "نعم"، للسيد الرئيس".

وكانت وسائل اعلام مختلفة ربطت الجنرال المتقاعد بمناصب في الإدارة الجديدة. ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر دبلوماسية ان بترايوس مرشح لمنصب وزير الخارجية. 

ويعكف ترامب على تشكيل ادارته من الاصدقاء والأقارب والمنافسين السابقين ولكن مناصب حساسة عديدة ما زالت شاغرة منها حقيبة الخارجية. 

وكان الجنرال بترايوس وجه انتقادات مبطنة الى خطابية ترامب خلال الحملة الانتخابية وخاصة تصريحات ترامب ضد المسلمين. ولكنه قال انه سمع اشياء ايجابية من اشخاص تحدثوا مع ترامب بعد فوزه. واضاف "ان ما يثير الاهتمام ان الذين قابلوه قالوا انهم معقول جدا ومضياف جدا، وانه رجل دمث جداً مليء بالأسئلة والحوار". 

كما اشار بترايوس الى ان ترامب يستطيع ان يقيم علاقات أمتن مع روسيا كما فعل الرئيس نيكسون مع الصين في السبعينات. ولكنه دعا الى التحلي باليقظة في محاولة التقارب مع روسيا. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن موقع "بي بي سي". المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي: 

http://www.bbc.co.uk/news/world-us-canada-38074177