الخرطوم: خطف مسلحون مجهولون ثلاثة من العاملين في مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين، اجنبيان وسوداني، في ولاية غرب دارفور كما قال مسؤول حكومي الاثنين لوكالة فرانس برس.

وقال المتحدث باسم حكومة ولاية غرب دارفور عبد الله مصطفى لفرانس برس عبر الهاتف ان "مجموعة مسلحة اختطفت في الجنينه (عاصمة الولاية) امس ثلاثة من العاملين بمفوضية الامم المتحدة للاجئيين، هم نيباليان وسوداني" مضيفا ان الشرطة تبحث عن المختطفين.

لم يتوافر مسؤول في الامم المتحدة للتعليق على الامر، لكن المتحدث باسم المفوضية العليا بالخرطوم قال لوكالة فرانس برس ان اجتماعا يعقد "لبحث الحادث".

واكد احد مواطني الجنينه ان الاختطاف تم بسيارة رباعية الدفع. وقال طالبا عدم الكشف عن اسمه انه رأى الخاطفين "يأمرون ثلاثة من موظفي الامم المتحدة بالصعود الي سيارتهم وانطلقوا بها بسرعة". واضاف المواطن الذي يدير محلا لبيع الهواتف الجوالة، ان الحادث وقع بالقرب من مسجد الجنينه الكبير.

ومنذ عام 2003 يدور نزاع دموي في دارفور منذ ان حمل مسلحون ينتمون الى اقلية افريقية السلاح ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير. وردًا على ذلك استعانت الحكومة بالمليشيات العربية (الجنجويد) والتي تم دمجها في وحدات شبه عسكرية.

وتشدد الحكومة على ان العنف في دارفور قد انتهى. وحادث الاختطاف ليس الاول في دارفور فخلال سنوات النزاع تم اختطاف عدد من الاجانب العاملين في مجال الاغاثة. 

وتسبب النزاع في دارفور بمقتل 300 الف شخص، وتشريد 2,5 مليون شخص من منازلهم بحسب الامم المتحدة. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم ابادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.