« إيلاف» من لندن: كشفت معلومات من داخل مدينة حلب السورية اليوم عن تولي الحرس الثوري الايراني ومعه الميليشيات العراقية والافغانية واللبنانية مهمة خوض معارك المدينة ضد المعارضين المسلحين واشارت الى مقار هذه القوات في المدينة التي يوجد بالقرب منها أحد أهم مصانع إنتاج المواد الكيميائية والذخا‌ئر والصواريخ لأسلحة الدمار الشامل لنظام بشار الأسد.

وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في تقرير حصلت «إيلاف»&على نصه الاثنين ان المعلومات& الموثقة من داخل قوات الحرس الإيراني تفيد بأن المقر الرئيسي لقيادة قوات الحرس وانتشار هذه القوات في مدينة حلب في شمال سوريا يقع على بعد 30 كيلومترا من جنوب شرق المدينة وعلى بعد خمسة كيلومترات من مدينة السفيرة في ثكنة تسمى "بحوث" والتي سمّاها النظام الإيراني تزلفًا "ثكنة السيدة رقية".&

واشار الى ان هذه الثكنة تدار بقيادة عميد الحرس سيد جواد غفاري الذي يعدّ قائد قوات الحرس والنظام في حلب وهو كان من قادة الحرس& في الحرب الإيرانية العراقية في حقبة الثمانينات وهو يتولى منذ ثلاث سنوات القيادة العسكرية في حلب والجبهة الشمالية في سوريا. وقد تم تنصيبه مؤخراً قائدا عاما لقوات الحرس في سوريا. وقبل فترة التقى بصحبة قائد فيلق القدس في الحرس قاسم سليماني مع الرئيس السوري بشار الأسد &كما التقيا ايضا مع رئيس حزب الله اللبناني حسن نصرالله.&

واضاف التقرير ان&في هذا المعسكر &مركزين للقيادة احدهما يخص قيادة الحرس إضافة الى قوات الحرس،&وقادة حزب الله ويعتبر هذا مركز تخطيط العمليات. ويتواجد في المركز الثاني عدد من ضباط وقادة الجيش السوري أيضاً بهدف التنسيق العملياتي مع قوات الحرس. وهذه الثكنة كانت وما زالت أحد المراكز الثابتة لكتائب "صابرين" التابعة لقوات الحرس والتي هي من قوات المغاوير وتمتلك مدرّعات وصواريخ كاتيوشا.

مقر قيادة الحرس الثوري في حلب

&

مقر أسلحة الدمار الشامل لنظام الأسد

&واوضح التقرير ان لكل مجموعة من الميليشيات المتعاونة مع الحرس الثوري مركزًا خاصًا بها في ثكنة بحوث وفيه قائد قوات فاطميون للميليشيات الأفغانية وهو عميد الحرس امير بور ومكان انتشار هذه القوات يبعد 500 متر من مركز انتشار قوات الحرس.& وتقع ثكنة بحوث جنوب& مدينة السفيرة بالقرب من بحيرة جبول المالحة وكانت قبل ذلك أحد أهم مصانع إنتاج المواد الكيميائية والذخا‌ئر والصواريخ أي أسلحة الدمار الشامل لنظام بشار الأسد. ووجود بحيرة مالحة بالقرب من الثكنة يسهّل توفير المواد الأولية لصناعة المواد الكيميائية. وقد أعطى جيش الأسد الشيفرة 350 لهذه الثكنة.

وتختص ثكنة بحوث والمراكز التابعة لها جنوب&السفيرة بصناعة الصواريخ من قبل قوات الحرس أيضا. وقد صرّح اللواء في الحرس محمد باقري رئيس القيادة العامة للقوات العسكرية في نظام طهران في 10 نوفمبر 2016 قائلا "وصلت سوريا إلى مكانة استطاعت فيها إيران خلال السنوات الماضية إحداث انتاج الصواريخ وصناعة الصواريخ فيها".

مقر قيادة البحوث في حلب

قوات الحرش الثوري وميليشياته تقاتل في حلب

من جهته صرح لواء الحرس رحيم صفوي القائد العام السابق لقوات الحرس والمستشار العسكري للمرشد الاعلى علي خامنئي في حديث مع تلفزيون النظام في 22 سبتمبر الماضي بشأن معارك حلب بأن الدور الرئيسي في هذه المعارك تلعبه القوات على الأرض وهي تشمل قوات الحرس والميليشيات التابعة& لقوات القدس من مختلف البلدان والجيش السوري. واعترف في هذا الحديث أن القوات على الأرض اي قوات الحرس ومن تبعها- هي التي تعطي الإحداثيات للقصف علي مدينة حلب وأهلها.&

واكد المجلس ان قوات الحرس هم المسببون الرئيسيون للمجازر ضد الشعب السوري واطالة الأزمة وهي التي قربت المنطقة برمتها الى هاوية الحرب بضخ أموال الشعب الايراني لادامة ماكنة الحرب في سوريا.&

وكان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد اعلن الاسبوع الماضي عن أسماء 39 عميدا و 30 عقيدا في الحرس الثوري ممن قتلوا في حرب سوريا منوها بأن إرسال القوات والأسلحة الى سوريا من قبل نظام طهران يعتبر خرقا للمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي. مشددا على ان أول خطوة ضرورية لحل هذه الأزمة هي طرد النظام الايراني وقوات الحرس وعملائهم من الميليشيات العراقية والافغانية واللبنانية من سوريا. وشدد على انه من دون ذلك لا يمكن عودة الاستقرار والامن الى المنطقة والقضاء على داعش. &