القدس: دان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد التفجيرين المزدوجين في اسطنبول اللذين اوقعا 38 قتيلا مساء السبت، مؤكدا انه يتوقع من الحكومة التركية ادانة الهجمات داخل اسرائيل.

وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الاسبوعي لحكومته "اسرائيل تدين اي عمل ارهابي يرتكب في تركيا وتتوقع من تركيا ان تدين اي عمل ارهابي يرتكب في اسرائيل". واضاف "مكافحة الارهاب يجب ان تكون متبادلة (...) متبادلة بالادانة ويجب عليها أن تكون متبادلة باحباط العمليات الارهابية".

وبحسب نتانياهو فان هذا "ما تتوقعه اسرائيل من كل الدول التي تقيم معها علاقات وضمنها تركيا". وتأتي تصريحات نتانياهو بينما يسعى البلدان الى تطبيع العلاقات بينهما بعد هجوم قوة اسرائيلية عام 2010 على سفينة تركية كانت في عداد اسطول ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة.

وقتل عشرة من الناشطين الاتراك كانوا على متن السفينة في الهجوم. وقدم اول سفير اسرائيلي في تركيا منذ عام 2010، الاسبوع الماضي اوراق اعتماده الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. ووصل السفير التركي السبت الى اسرائيل.

ووقع البلدان في حزيران/يونيو اتفاقا لانهاء الخلاف بينهما وبموجبه دفعت اسرائيل 20 مليون دولار (18 مليون يورو) تعويضات الى عائلات ضحايا الهجوم في تركيا. وفي المقابل، تنازلت انقرة عن دعاوى قانونية ضد القادة السابقين للجيش الاسرائيلي بسبب الهجوم.

وكانت التعويضات احد المطالب الرئيسية لتركيا لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل، اضافة الى تقديم اعتذار رسمي وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. ورغم ان الحصار على غزة لا يزال قائما، الا ان انقرة تمكنت من استئناف توزيع المساعدات الانسانية على الفلسطينيين عبر الموانئ الاسرائيلية بموجب الاتفاق.

وقتل ما لا يقل عن ثلاثين شرطيا وسبعة مدنيين وشخص مجهول الهوية واصيب 155 بجروح في التفجيرين بحسب السلطات التي اشارت الى "هجومين مرتبطين". والتفجيران اللذان وقعا في حي سياحي في اسطنبول هما الاخيران في سلسلة هجمات هزت تركيا منذ صيف 2015.