بيروت: قتل ثلاثون شخصا بينهم 24 مدنيا على الاقل واصيب سبعون آخرون بجروح الخميس في قصف جوي روسي عنيف على مدينة الرقة ومحيطها، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان تنفيذها ضربات على اطراف مدينة الرقة، قالت انها ادت الى تدمير مصنع للاسلحة الكيميائية ومخيم تدريب للجهاديين، موقعة "عددا كبيرا" من القتلى في صفوفهم.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "شنت طائرات حربية روسية عشر غارات جوية الخميس على مدينة الرقة وضواحيها في شمال سوريا"، ما اسفر عن مقتل 24 مدنيا على الاقل بالاضافة الى ستة اخرين لم يتمكن من تحديد اذا كانوا من الجهاديين، فضلا عن "اصابة سبعين شخصا بجروح".

واشار عبد الرحمن الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطيرة. وقال ان 15 جريحا على الاقل يعانون من اصابات بليغة وفقدوا احد اطرافهم.

واستهدفت الغارات وفق المرصد "مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية موجودة في مناطق مدنية، بينها محيط مبنى امن الدولة في وسط المدينة ومحطة للمياه شمالها.

وغالبا ما تتعرض مدينة الرقة لقصف جوي تشنه طائرات روسية او سورية واخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتستهدف الغارات عادة مقار الجهاديين وتحركاتهم، الا انها توقع بين الحين والآخر قتلى مدنيين.

واعلنت وزارة الدفاع الروسية بدورها في بيان ان ست قاذفات من طراز توبوليف انطلقت من قاعدة عسكرية في روسيا ونفذت ضربات في محيط الرقة ما ادى الى تدمير "مصنع للاسلحة الكيمائية في الضواحي الشمالية الغربية"، فضلا عن مستودع اسلحة ومخيم تدريبي لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في شمال وجنوب شرق المدينة.

وافادت بان "عددا كبيرا من المقاتلين قتلوا" جراء هذه الضربات.

وتنفذ طائرات روسية منذ نهاية سبتمبر ضربات جوية مساندة لقوات النظام السوري تقول انها تستهدف بشكل رئيسي تنظيم الدولة الاسلامية الى جانب مجموعات "ارهابية" اخرى.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على كامل محافظة الرقة منذ العام 2014 باستثناء مدينتي تل ابيض وعين عيسى.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ مارس 2011 تسبب بمقتل اكثر من 290 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.