إيلاف من لندن: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة لقبول اقتراح الرئيس الأميركي باراك أوباما حول إجراء عملية مشتركة لتحرير الرقة السورية من أيدي تنظيم (داعش).&

ونقلت وسائل إعلام تركية، اليوم الأربعاء، تصريحات أردوغان بهذا الشأن خلال رحلة عودته من الصين، حيث شارك في فعاليات قمة العشرين يومي الأحد والاثنين الماضيين.

وشنت تركيا عملية في شمال سوريا الشهر الماضي بهدف إبعاد تنظيم الدولة الإسلامية عن حدودها ومنع وحدات حماية الشعب الكردية السورية من توسيع الأراضي التي تسيطر عليها.

ونقلت صحيفة (حرييت) عن أردوغان قوله: "الرقة هي المعقل الرئيس لـداعش. وقال لي الرئيس الأميركي أوباما إنه يريد أن يتعاون معنا بشأن الرقة. ونحن قلنا إنه لا مانع من جانبنا، واقترحنا عقد لقاء بين العسكريين لبحث هذا الموضوع وكيف يمكننا أن نفعل ذلك".

لا تراجع&

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده يجب أن تثبت موقعها في المنطقة ولا يحق لها التراجع ولو خطوة واحدة. وأضاف: "أعلنا من ناحيتنا أننا ليست لدينا مشكلة في ذلك، وقلنا فليجتمع جنودنا معًا وسيتم عمل كل ما يتطلبه الأمر".

وقال إن أي دور تركي يجب أن يحدد في محادثات أخرى. وتابع: "لكن في هذه المرحلة يجب أن نثبت وجودنا في المنطقة. ليس بإمكاننا أخذ خطوة إلى الوراء. إذا أخذنا خطوة إلى الوراء ستستقر هناك جماعات إرهابية مثل داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ووحدات حماية الشعب الكردية."

وأكد الرئيس التركي أن أنقرة لا تواجه أي صعوبات لدى التعاون مع واشنطن في سياق إجرائها عملية "درع الفرات" في شمال سوريا. ووصف التعاون مع الأميركيين خلال العمليات في منطقة الراعي بأنه "مريح"، مؤكدًا استمرار التعاون التركي- الأميركي في سياق العمليات في جرابلس.

وتابع أردوغان أنه سيواصل المحادثات عبر الهاتف مع الزعيمين الروسي والأميركي حول نظام وقف إطلاق النار في حلب.

وأضاف: "إننا قلنا للرئيس فلاديمير بوتين في الصين إنه من الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب فوراً. وتتعلق هذه العمليات بدرجة كبيرة بالمحادثات الجارية بين وزراء خارجية تركيا وروسيا الولايات المتحدة. وسيعقد الوزراء اجتماعاً ثلاثيًا".&

وفي الختام، أوضح أردوغان: "لقد قلنا إننا نريد إحلال أجواء سلمية في حلب قبل عيد الأضحى. وينظر شركاؤنا إلى هذا الاقتراح بشكل إيجابي. وأكد بوتين لي أنه يمكن تحقيق النتيجة المرجوة في غضون يومين أو 3 أيام".
&