شهدت بريطانيا الثلاثاء ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة إذ كان اليوم الأشد حرارة على مدار العام، والأكثر حرا في شهر سبتمبر/ أيلول منذ عام 1911، وبلغت الحرارة 34.4 درجة في مقاطعات جريفسند وكينت.

وأشارت التوقعات إلى استمرار موجة الطقس الحار في فصل الخريف بجميع أنحاء بريطانيا حتى الجمعة المقبل.

وحذرت المؤسسات الصحية ممثلة في خدمات الصحة الوطنية والصحة العامة بإنجلترا من أن ارتفاع الحرارة قد يمثل تهديدا للصحة.

ورغم الحرارة شهدت مناطق أخرى تحذيرات من هطول الأمطار ورفعت بعض المناطق التحذير الأصفر في شمال إنجلترا وجنوب اسكتلندا.

وفي حال وصول نسبة الأمطار إلى 30 ملليمتر (بوصة واحدة) فإنه من المحتمل حدوث فيضانات مفاجئة وتعطل لحركة السفر أثناء الظهيرة والمساء، بحسب تحذيرات مكتب الطقس.

تحذير حرارة الليل

وبلغت أعلى درجة حرارة في العام الجاري 34.1 درجة، وذلك في يوم 23 أغسطس /آب في فيفرشام وكينت.

أما أعلى درجة حرارة مسجلة في تاريخ بريطانيا خلال شهر سبتمبر / أيلول فبلغت 35.6 درجة في باوتري وجنوب يوركشاير، عام 1906.

وأصدرت خدمات الصحة الوطنية في إنجلترا المستوى الثاني من تحذير الحرارة، ما يعني فرصة قوية بلوغ الحرارة 30 درجة خلال اليوم و15 درجة في الليل، على مدار اليومين أو الثلاثة المقبلين.

ويمكن للحرارة المرتفعة أن "تؤثر بشدة" على صحة الإنسان إذا استمرت ليومين وليلة بينهما على الأقل.

ومن المتوقع أن تشهد مناطق شرقي إنجلترا وجنوب شرقها وغرب ميدلاندز ارتفاعا في الحرارة.

وتتراوح الحرارة في أبردين وغلاسغو ما بين 20 درجة و23 درجة، وقد تصل في أفيمور إلى 24 درجة.

وقال دكتور توماس وايت، من فريق الحالات القصوى بالصحة العامة بإنجلترا "فكر اليوم فيما ستفعله لنفسك والمحيطين بك ليظل الجسم بارد أثناء النهار وخاصة أثناء الليل".

وأوضح أن الكثير من نصائح التغلب على الحرارة معروفة للجميع وبالنسبة للغالبية العظمى لا يوجد أي شيء يدعو للقلق.

وتابع "لكن بالنسبة للبعض وخاصة كبار السن ومن يعانون من ظروف صحية ومن لديهم أطفالا صغار فإن حرارة الصيف قد تسبب مشكلات صحية حقيقية".

ونصح دكتور وايت المواطنين بإغلاق ستائر النوافذ المواجهة للشمس أثناء النهار، وبعد غياب الشمس يجب فتح النوافذ لتهوية المكان.

وأكد على ضرورة التفكير في إغلاق الأجهزة الكهربائية لأنها تؤدي لارتفاع درجة الحرارة في المكان.