إيلاف من نيويورك: بالتزامن مع حلول عيد الأضحى، زار د. وليد فارس، مستشار المرشح الجمهوري دونالد ترامب للشؤون الخارجية، العاصمة المصرية القاهرة، حيث عقد لقاءات مع وزير الأوقاف المصرية الشيخ محمد مختار جمعة، وعلماء دين مصريين.

فارس وبعد عودته إلى واشنطن قال لـ"إيلاف"،&إن الزيارة التي قام بها إلى مصر، "زيارة خاصة، وتأتي في سياق سلسلة من العمل الطويل مع كبار العلماء المسلمين حول العالم، كما انه سبق لي وأن التقيت بشيخ الأزهر، أحمد الطيب".

&خيارات المسلمين في اميركا

وتابع مستشار ترامب، "زيارة وزير الاوقاف جاءت تكملة للقاءات السابقة، وقد أطلعته على&الجدل القائم حول&الخيارات السياسية للمسلمين&في&الولايات المتحدة الأميركية، وفي المقابل قام بإطلاعي على الخطوات الإصلاحية التي بدأت في مصر وبلدان أخرى والمتعلقة بنشر وجهات النظر المعتدلة".

الانتخابات الأميركية على مائدة اللقاء

هل حضرت الإنتخابات الرئاسية الأميركية على مائدة لقاء وزير الأوقاف ومستشار ترامب؟، في هذا السياق أكد الأخير،" بالتأكيد ناقشنا هذا الملف، ولكن فقط في الجزء المتعلق بتصريح السيد ترامب في&ديسمبر 2015 (منع المسلمين من دخول البلاد بشكل موقت)، والخطابات الاخيرة التي اطلقها المرشح الجمهوري حول السياسة الخارجية، وكلامه الواضح عن نيته العمل مع المعتدلين ضد المتطرفين، وهذا بالضبط ما تقوم به مصر اليوم في سياق محاربتها للتطرف".

وأكد فارس،" أن وزير الأوقاف المصرية لم يتخذ أي موقف بالنسبة الى الإنتخابات الرئاسية الأميركية، لأنه يعتبر أن هذا الموضوع شأن داخلي أميركي، واتفقنا على متابعة الحوار".

الأزهر ومواجهة التطرف

هل يؤمن الشيخ جمعة بقدرة الأزهر على& مواجهة التطرف؟ سؤال يجيب عليه فارس قائلاً،" وزير الأوقاف وبالحقيقة عازم على نشر الإعتدال ومحاربة التطرف، ويقوم بالتعاون مع الحكومة والمدارس بإصلاح المناهج التعليمية لحذف المواد التي من شأنها التأثير بشكل سلبي على أدمغة الطلاب، ومساعدة الجيل الناشئ للمحافظة على الإستقرار والسلام والعلاقات الجيدة مع الجميع".

واشار،" إلى أن الوزير والأزهر يقومان بلقاءات داخلية ووطنية لضمان تطبيق هذه الإصلاحات من اجل الوصول إلى تحقيق الأهداف المرسومة، وبدا لي بشكل وثيق أنه من الممكن إنجاح هذا النهج المتبع"، مضيفًا،" اتفقنا على تبادل الأفكار والمعلومات، وقد دعوته لإلقاء خطب موجهة إلى الأميركيين المسلمين، وإلى الجمهور الاميركي عامة في المستقبل القريب، ليتعرفوا على طريقة تفكير كبار العلماء في العالم بالنسبة إلى القضايا الخطرة".