المناظرة الأولى بين المرشحة الأميركية إلى الرئاسة هيلاري كلينتون والمرشح دونالد ترامب ينتظرها الجميع بفارغ صبر، ويبقى السؤال أين لبنان والشرق الأوسط من حسابات المرشحيّن الأميركييّن للرئاسة؟.

إيلاف من بيروت: تتجه الأنظار هذه الليلة إلى المناظرة الأولى التي ستجمع المرشحة الأميركية إلى الرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب في سباقهما إلى البيت الأبيض، المناظرة التي يتوقّع لها أن تسجّل عددًا قياسيًا من المشاهدين، فأين لبنان والشرق الأوسط منها، وأين هما من السياسة الأميركية الخارجية لكل من ترامب وكلينتون؟.

لا تغيير
تعقيبًا على الموضوع، يؤكد الوزير والنائب السابق بشارة مرهج في حديثه لـ"إيلاف" أن التجديد في الرئاسة الأميركية لن يغيّر في سياسة أميركا العامة في المنطقة، لأن سياسة أميركا في المنطقة معتمدة بالدرجة الأولى على وثيقة بيكر- هاملتون (6/12/2006)، التي حدّدت للرؤساء والأحزاب المعاني الأساسية للشرق الأوسط، والاستمرار الأميركي بالحفاظ على أمن إسرائيل، ومنابع النفط وخطوطه، وإخضاع الفلسطينيين للنفوذ الإسرائيلي مع التقسيم العربي، هذه السياسة الأميركية ستبقى، لكن قد تختلف طرق الوصول إلى هذه الأهداف، مع تفضيل عدم استخدام القوة، وإنما التهديد بها، واستخدام الرصيد الأميركي الكبير لتحقيق الأهداف الأميركية في المنطقة.

كلينتون &والأنظمة
ولدى سؤاله وصول المرشحة الأميركية هيلاري كلينتون إلى الرئاسة الأميركية هل يعني الإطاحة بالأنظمة وما هي تداعيات وصولها إلى الرئاسة على المنطقة ككل؟

يؤكد مرهج أن وصولها سيعني أنها لن تتخذ مسارًا مختلفًا عن مسار الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، ومن يتوقع تغييرًا راديكاليًا في السياسة الأميركية يكون مخطئًا، لأن السياسة الأميركية لا تتغير بسهولة إطلاقًا. وحتى الرئيس الذي له وزن كبير في القرارات، ليس وحده من يتخذ هذه القرارات.

ترامب والوطن العربي
عن دونالد ترامب ومواقفه المتطرفة هل تسيء إلى الوطن العربي؟
يلفت مرهج إلى أن ترامب مسيء إلى الوطن العربي وإلى الإنسانية جمعاء، لأنه عنصري، ولديه عقلية الإستعمار، وأهميته أنه يكشف هذه التوجهات، في حين أن غيره لديه التوجهات عينها، لكنه لا يظهرها، ويحاول الظهور بمظهر الحضاري اللائق، هو فج بينما غيره يخفي حقيقته الفجة.

السياسة الخارجية
بين كلينتون وترامب، مع من ستكون السياسة الخارجية أفضل بالنسبة إلى لبنان والمنطقة ككل؟
يؤكد مرهج أن الجميع يفضل كلينتون، لأنها ابنة المؤسسة، في حين أن ترامب لا يؤتمن على هذا الإرث، وهذه السياسة لأنه يأتي من خارج المؤسسة، ويحاول أن يفرض آراءه على الجميع، من خلال السياسة الشعبوية.

سياسة ذكية
كيف يمكن وصف سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الشرق الأوسط والمنطقة عمومًا؟، يؤكد مرهج أن سياسته كانت ذكية وتقليدية، وظهر بمظهر الحامي، من خلال خطاباته الأولى، التي كانت حريصة على العلاقة بين أميركا وبين الشعوب العربية، ولكنه تبيّن في النهاية أنه لا يستطيع أن يخرج عن الإطار المرسوم مع تل أبيب وواشنطن.