نصر المجالي: قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن قضايا المنطقة وفي مقدمتها القدس والقضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في العراق وليبيا، ومحاربة التطرف والإرهاب، هي أبرز المحاور التي ستركز عليها القمة العربية المقبلة في عمّان.

وخلال لقاء اليوم الأربعاء مع عدد من رؤساء الوزراء السابقين والشخصيات السياسية، أكد الملك عبدالله الثاني أن ما يمر به الأردن من تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية تستوجب من الجميع الوقوف معا لمواجهتها.

وتناول العاهل الأردني خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية عدداً من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، في إطار الاجتماعات المستمرة التي يعقدها جلالته مع كبار السياسيين والمسؤولين في الدولة.

وقال إن التحدي الاقتصادي هو الأكبر، خصوصا فيما يتعلق بالتصدي لمشكلتي الفقر والبطالة، مشددا على دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل والمساهمة في زيادة النمو الاقتصادي.

&

عاهل الأردن يستعرض قضايا محلية واقليمية ودولية&

&

وأكد العاهل الأردني أهمية تضافر الجهود لتخفيف الأعباء عن المواطنين، ولاسيما الطبقتين الفقيرة والوسطى. كما أشاد بدور ووعي المواطن الأمني، مشددا "على تطوير إجراءاتنا الأمنية للتعامل بشكل أفضل مع أي تهديد لأمننا الداخلي".

وقال إن مؤسساتنا الأمنية تحقق نجاحات يومية لا نبرزها في الإعلام، مؤكدا أن التحديات على حدودنا الشمالية تتطلب جاهزية من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ولكننا لسنا قلقين حول قدرتنا على التعامل معها.

سيادة القانون&

ولفت العاهل الهاشمي إلى تعزيز سيادة القانون والحفاظ على هيبته، مؤكدا التزام جميع المؤسسات المعنية واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك، واحترام المواطن للقانون وتعزيز النزاهة والكفاءة في الجهاز الأمني والجهاز القضائي.

وقال إننا ننتظر النتائج التي ستخلص إليها اللجنة الملكية لتطوير الجهاز القضائي وتعزيز سيادة القانون، مؤكدا تعزيز قدرات مؤسسات الدولة لتطوير أدائها على جميع المستويات، مشددا على تنفيذ برنامج حازم لمعالجة بعض ظواهر الفساد والترهل في بعض المؤسسات.

العلاقات مع واشنطن&

وتحدث العاهل الأردني عن العلاقة مع الإدارة الأميركية الجديدة، لافتاً إلى أن هناك اتصالات مكثفة خلال الفترة المقبلة مع الإدارة والكونغرس الأميركي. وأعرب عن تفاؤله بالبناء على العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في الفترة المقبلة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أننا على تواصل مستمر مع موسكو.

وفيما يتصل بالعملية السلمية، حذر من خطر اليأس من العملية السلمية وعدم وجود بدائل لحل الدولتين، مؤكدا أهمية القدس للمسلمين وانعكاسات ما يمس بالوضع الحالي على الأمن والسلام في المنطقة.

العراق، سوريا وليبيا

وبالنسبة للأوضاع في العراق، أكد الملك عبدالله الثاني أهمية تحقيق المصالحة في العراق، ومساعدته ودعمه خلال القمة العربية المقبلة. وشدد على أنه لا يوجد لدينا أجندات في العراق سوى مصلحة شعبه واستقراره.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد أهمية تطور العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا خلال الفترة المقبلة لإيجاد حل للأزمة السورية.

وتناول اللقاء، تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن يعمل مع عدد من الأطراف لتحقيق الاستقرار في ليبيا، لافتا إلى أهمية ذلك لمكافحة الإرهاب ودعم الأمن في المنطقة.

وفي الأخير، فإنه بخصوص جهود محاربة الإرهاب وعصاباته، شدد الملك عبدالله الثاني على أن الخوارج يشكلون الخطر الأكبر على المنطقة والعالم.


&

&