تعتزم القوات العراقية والإيرانية مناورات عسكرية مشتركة بالقرب من الحدود، حسبما قال التلفزيون الرسمي الإيراني، وذلك ضمن جهود طهران لدعم بغداد بعد استفتاء انفصال كردستان العراق.

ونقل التلفزيون الحكومي عن متحدث عسكري قوله إن قرار إجراء المناورات العسكرية اتخذ في اجتماع للقادة العسكريين، الذين "اتفقوا أيضا على وضع اجراءات أمنية حدودية واستقبال قوات عراقية ستمارس مهامها على نقاط حدودية".

وجاء ذلك في الوقت الذي فيه حظرت إيران صادرات وواردات الوقود من إقليم كردستان العراق ردا على الاستفتاء المثير للجدل على انفصال الإقليم، حسبما قالت وسائل الإعلام الإيرانية.

وصدرت تعليمات لكل شركات النقل بأن تتوقف عن حمل منتجات الوقود بين إيران وكردستان العراق "حتى إشعار آخر" وإلا واجهت "العواقب"، حسبما قال التلفزيون الرسمي نقلا عن مرسوم لوزارة النقل.

وصوت الناخبون في كردستان العراق بأغلبية كبيرة لصالح الانفصال في الاستفتاء غير الملزم، الذي زاد من التوتر في المنطقة.

وتعارض إيران بشدة استقلال كردستان العراق، خوفا من يأجج ذلك المشاعر الانفصالية لدى الأكراد الإيرانيين.

وجاء في مرسوم وزارة النقل الإيرانية "بناء على التطورات الإقليمية الأخيرة وأمر إدارة الحدود في وزارة الداخلية، فإن شركات النقل الدولي والسائقين يجب أن يتجنبوا تحميل الوقود ومنتجاته من وإلى إقليم كردستان العراق حتى إشعار آخر".

والغاز المسال واحد من الصادرات الرئيسية من إيران إلى كردستان العراق، الذي استوردت 110 ملايين لتر، حسبما قال التلفزيون الرسمي الإيراني نقلا عن شركة النفط الإيرانية الرسمية.

وقال التلفزيون الإيراني الرسمي إن طهران هي المصدر الرئيسي للوقود إلى كردستان.

وأضاف التلفزيون ايضا أن إجمالي التجارة السنوية بين إيران والإقليم بلغ خمسة مليارات دولار.

ولا تعترف طهران باستفتاء الانفصال وزادت الضغوط على كردستان العراق بعد التصويت.