إيلاف من نيويورك: نجا أحد ابرز مستشاري الرئيس الاميركي، دونالد ترمب من مقصلة الترحيل حتى اللحظة بظل ادارة تحتفظ بمستقبل مجهول لكافة العاملين فيها.

وفي الوقت الذي رحل فيه حلفاء ستيفن ميلر الايديولوجيين كستيفن بانون وسيباستيان غوركا، استمر هو في منصبه معززًا نفوذه بظل اتباعه سياسة عمل مغايرة عن سياسة حلفائه. 

البراغماتية أنقذته

ورغم ارتباطهما بعقيدة مشتركة في الملفات الحساسة كالهجرة والامن والتجارة، غير ان ستيفن ميلر تجنب الوقوع في مواجهات داخلية كما فعل ستيف بانون، فالاخير صارع كوشنر والجنرالات فصرعوه، بينما اتبع ميلر السياسة البراغماتية التي مكنته من الحفاظ على علاقة جيدة بصهر الرئيس المدلل. 

دوره رئيسي

ومنذ دخوله البيت الابيض لعب كاتب خطابات الرئيس دورًا رئيسيًا في الملفات المتعلقة بالهجرة ومنع مواطني بعض الدول من دخول البلاد، وكذلك في قضية الحالمين، كما يعد من اشد الداعين الى تخفيض عدد اللاجئين المنوي استقبالهم على الاراضي الاميركية. 

المساعد الغامض

ميلر الذي وصفه موقع ذاهيل بالمساعد الغامض اثناء عمله في الكونغرس، اشرف تقريبا على كتابة خطابات ترمب من حفل التنصيب وزيارته الخارجية الاولى للشرق الاوسط وصولاً الى كلمته التي تناولت مجزرة لاس فيغاس، كما يعد من المجموعة المصغرة للمساعدين الذين غالبًا ما يسافرون معه على طائرة اير فورس وان.

وفي حين رفض ميلر اعطاء أي تصريح لموقع ذاهيل، قال مسؤول في البيت الابيض، إن مستشار الرئيس يشارك في مجموعة واسعة من القضايا الرئيسية. 

نجا من صراع العروش 

وقال اشخاص مقربون من البيت الابيض إن الشاب البالغ من العمر 32 عامًا أصبح دعامة أساسية للبيت الابيض لأنه يشترك في وجهات نظر مماثلة مع الرئيس حول الهجرة، واعتبر مساعد سابق لترمب أن ميلر اكتشف كيفية البقاء على قيد الحياة في حفلات الزفاف الحمراء (في اشارة الى مذبحة سيئة الصيت وقعت في المسلسل الشهير لعبة العروش).

صامدون 

وبعدما رحل عدد من كبار مسؤولي الادارة، يعد ميلر واحداً من مجموعة صغيرة ما زالت تعمل مع ترمب منذ ايام الحملة كهوب هيكس ودان سكافينو.

نفوذه محدود

ورغم الهالة المرسومة حوله، غير ان مسؤولين آخرين قالوا للصحيفة، إن تأثيره على الرئيس محدود رغم استطاعته كتابة الرسائل الشعبية التي يريدها ترمب. 

واعتبر هؤلاء أن ميلر يحاول تضليل الرأي العام عبر تقديم معلومات خاطئة في خطوة تهدف الى تعزيز وضع الادارة، كما حصل في قضية وضع اللاجئين تحت المراقبة بحجة ارتباطهم بأعمال ارهابية لتبرير قرار منع دخول البلاد.

وللتدليل على نفوذه المحدود، فإنه فشل في دفع الادارة لاستقبال 15000 لاجئ فقط واستقر العدد في نهاية المطاف على 45000، وفي الوقت الذي كان من اشد الداعين لإلغاء برنامج العمل المؤجل للطفولة الوافدة، أحال ترمب القرار الى الكونغرس وابدى انفتاحًا على الديمقراطيين للتوصل الى اتفاق حول الموضوع.