نصر المجالي: نفت إيران تقريرا تحدث عن استعدادها لإجراء محادثات بشأن ترسانتها من الصواريخ، وقالت إن برنامجها غير قابل للتفاوض، وتزامنا قال الرئيس الإيراني إن الاتفاق النووي انتصار إيراني، لا يمكن سلبه من طرف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أو غيره، ولا يمكن العودة عنه.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران تمكنت من خلال المفاوضات النووية أن تظهر قدراتها السياسية على الصعيد العالمي، قائلا: "حققنا مكاسب من هذا الاتفاق لا يمكن العودة عنها حتى لو استلم الدّفة 10 أمثال ترامب".

وأضاف خلال كلمة ألقاها، اليوم السبت، بمناسبة افتتاح السنة الدراسة الجديدة للجامعات الإيرانية: "في حال انتهك ترمب الاتفاق النووي، فإنه سيواجه معارضة العالم"، وتابع: "ما يقوله ترمب بأن إيران خدعت أميركا في المفاوضات ليس صحيحا.. وفي حال انتهكت أميركا الاتفاق النووي، فستفقد هيبتها ومصداقيتها في العالم".

أنشطة نووية سلمية

وشدد روحاني على أن بلاده لن ترغب في امتلاك الأسلحة النووية، وإنما تقوم بأنشطة نووية سلمية، قائلا: "في المفاوضات النووية، أثبتنا قوة إيران ليس في الحرب فحسب، بل في السلم أيضا"، مشيرا إلى أن "التصريحات في الأمم المتحدة (خلال فترة ما قبل الاتفاق النووي) جميعها كانت ضد إيران، وحتى الدول التي كانت حليفة طهران لم تقم بالدفاع عنا بشكل صحيح".

وتابع: "لكن، خلال العام الحالي، فإن 190 دولة أعلنت مواقف كانت إيران تنادي بها أيضا، ولم تعارضها إلا دولة واحدة وهي الولايات المتحدة وكيان واحد هو الكيان الصهيوني".

نفي تقرير

على صعيد متصل، كذب المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بشدة تقريرا نشرته وكالة انباء (رويترز) حول استعداد ايران للتفاوض حول برنامجها الصاروخي الدفاعي .

وقال قاسمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اكدت مرارا في مواقفها العلنية واللقاءات الدبلوماسية مع المسؤولين الاجانب وكذلك في تصريحات وزير الخارجية الايراني ولقاءاته التي اجراها في زيارته الاخيرة الى نيويورك ان برنامجها الدفاعي غير قابل للتفاوض وهي ترى انه لايتعارض مع القرار 2231 .

&وشدد قاسمي على ان ايران تعتبر البرامج الدفاعية الصاروخية حق مشروع لها وهي ستواصل ذلك حتما في اطار برامجها واستراتيجياتها الدفاعية التقليدية والمرسومة.

تصريح ظريف

وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أكد يوم الجمعة ان طهران لم توافق على اي تقييد لقدراتها الدفاعية في اطار الاتفاق النووي. وقال ردا على سؤال عما اذا كان البرنامج الصاروخي الايراني ينتهك روح الاتفاق النووي، قال ظريف "هذا البرنامج ذو طبيعة دفاعية".

واضاف، ان الصواريخ الباليستية الايرانية لم تصمم لحمل رؤوس نووية وان اجراء التجارب عليها من اجل اختبار دقتها فقط ولو كانت صنعت لحمل رؤوس نووية لما كانت هناك حاجة لاجراء اختبارات في هذا الجانب اذ كان التركيز على مدياتها فقط لانها تحمل القوة الرادعة.&

رد على اميركا&

وتابع ظريف: انه من اجل هذا السبب نريد استخدام صواريخنا كاسلحة لحمل رؤوس تقليدية لذلك يتم التركيز على دقتها. ونوه إلى أنه انه لهذا السبب الواضح للغاية المتمثل بارسال اميركا كميات هائلة من الاسلحة الى المنطقة لذلك فاننا لم نوافق على اي امر يقيد من قدراتنا الدفاعية.

ولفت الى ان الاتفاق النووي منع الحكومة الاميركية من القيام باية خطوات ترمي لاضعاف العلاقات الاقتصادية بين ايران والبلدان الاخرى، موضحا انها وللاسف لاسيما حكومة ترامب قامت بهذا التصرف بالفعل.

موقف اوروبا

وردا على سؤال عما اذا كان يتصور ان اوروبا ستأخذ الجانب الاميركي في حال انهيار الاتفاق النووي، قال ان الاتفاق النووي تحقق بعد ان ادرك الجميع ان هذا الطريق هو الافضل.

ولفت الى "اننا لن نعمل على انتاج الاسلحة النووية (اذا انهار الاتفاق) الا ان لدينا خيارات في اطار القوانين الدولية حيث ان الاتفاق يتضمن ذلك".&

واشار ظريف الى ان ايران لم تتخذ قرارا حول الرد في حال انتهاك الاتفاق النووي وانها ستتخذ الاجراءات اللازمة بعد تقويم ردود جميع الاطراف ومنهم الاوروبيون.