اسطنبول: صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت ان المعارضة السورية المدعومة من انقرة باشرت عملية جديدة في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، التي تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أبرز مكوناتها، على الجزء الأكبر منها.

وقال اردوغان في خطاب بثه التلفزيون "نتخذ إجراءات جديدة لضمان أمن إدلب. اليوم تجري عملية جدية في ادلب وستستمر".

وردا على اسئلة الصحافيين، اوضح الرئيس التركي ان الجيش السوري الحر يقوم بالعملية، مشيرا الى ان الجيش التركي "ليس موجودا بعد" في ادلب.

وإدلب من "مناطق خفض التوتر" الاربع التي أعلنت عنها أطراف محادثات استانا، اي روسيا وايران الداعمتان للنظام وتركيا الداعمة للمعارضة، للتوصل إلى هدنات في مختلف انحاء سوريا.

في 15 ايلول/سبتمبر اعلنت الدول الثلاث انها ستنشر قوات مشتركة لحفظ النظام في ادلب من دون تحديد موعد لذلك.

ويفترض ان تتيح المبادرة وقفا دائما لاطلاق النار في البلاد الغارقة منذ اكثر من ست سنوات في حرب اسفرت عن مقتل اكثر من 330 الف شخص وملايين النازحين واللاجئين.

وشنت تركيا بين اغسطس 2016 ومارس 2017 عملية عسكرية في شمال سوريا لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية والمجموعات الكردية التي تعتبرها انقرة ارهابية.

بعد نهاية هذه العملية اكدت انقرة مجددا استعدادها لشن عملية اخرى في سوريا مكررة انها "لن تسمح" بانشاء "ممر ارهابي" على حدودها.

واكد اردوغان السبت ان تركيا لن تتخلى عن المدنيين الكثر الذين فروا الى ادلب من حلب التي شهدت معارك عنيفة في العام الفائت.