سيول: قام زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون بترقية شقيقته إلى منصب رفيع في الحزب الحاكم، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام رسمية الأحد، فيما أشاد ببرنامج بلاده للأسلحة النووية الذي يثير قلقا دوليا.

وأفادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية أن كيم يو-جونغ أصبحت عضوا بديلا في المكتب السياسي النافذ للحزب، وهي هيئة صنع القرار التي يترأسها شقيقها. وتم الإعلان عن ترقيتها إلى جانب عدد آخر من الترقيات لعشرات كبار المسؤولين خلال اجتماع للحزب ترأسه الزعيم الكوري الشمالي يوم السبت. 

ويأتي الاجتماع في وقت يواجه النظام ضغطا متزايدا للحد من سعيه لتطوير أسلحته عقب اختبارات نووية وصاروخية أجراها مؤخرا. وتصاعدت حدة التوتر حيث دخل كيم بسجال مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كتب عبر "تويتر" السبت أن "شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول" لترويض الدولة التي تملك سلاحا نوويا، دون أن يذكر توضيحات. 

وكثيرا ما تظهر شقيقة كيم برفقته في "رحلات الإرشاد الميداني" التي يجريها وغيرها من المناسبات ويعرف عنها ارتباطها بحملات الحزب الدعائية. وهما ولدا الزعيم السابق كيم جونغ-ايل وشريكته الثالثة، الراقصة السابقة كو يونغ-هوي. 

وحكمت العائلة كوريا الشمالية منذ تأسيسها عام 1948 فيما خلف الزعيم الحالي والده بعد وفاة الأخير في ديسمبر عام 2011. ومنذ ذلك الحين، أشرف على أربعة اختبارات نووية أجرتها بلاده، كان آخرها في سبتمبر، فيما أحكم قبضته على السلطة عبر سلسلة عمليات تطهير، بينها تلك التي استهدفت زوج عمته وأخيه غير الشقيق. 

ففي العام 2013، قام باعدام زوج عمته جانغ سونغ-ثايك بتهمة الخيانة، كما يشتبه بانه دبر عملية قتل اخيه غير الشقيق كيم جونغ-نام في ماليزيا في شباط/فبراير. 

وحققت القدرات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية تقدما كبيرا في عهد الزعيم الحالي، رغم تشديد العقوبات المفروضة من الأمم المتحدة عليها. 

وخلال اجتماع يوم السبت، أقر كيم بأن بلاده تواجه "محنا" إلا أنه أكد أن اقتصادها نما هذا العام رغم العقوبات. ووصف أسلحة بلاده النووية بأنها "سيف ثمين" يحمي كوريا الشمالية من العدوان. 

ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن الأسلحة النووية في كوريا الشمالية "ثمرة قيمة يحملها ابناؤها في كفاحهم المضرج بالدماء للدفاع عن مصير وسيادة البلاد من التهديدات النووية الصادرة عن الامبرياليين في الولايات المتحدة".