موسكو: حذر الكرملين الاثنين من "عواقب سلبية" إذا ما قرر الرئيس الاميركي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي بين ايران مع الدول الست الكبرى والذي توصلت اليه إدارة سلفه باراك اوباما في يوليو 2015.

وترمب من اشد معارضي الاتفاق النووي الذي وصفه سابقا بانه "أسوأ اتفاق على الاطلاق"، فيما يقول مسؤولون اميركيون إنه ينوي ابلاغ الكونغرس الاسبوع المقبل ان طهران لا تحترم التزاماتها بموجب الاتفاق.

وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امام صحافيين "من الواضح انه اذا انسحبت دولة واحدة من الاتفاق، خصوصا دولة رئيسية مثل الولايات المتحدة، ستكون هناك عواقب سلبية".

وتابع "يمكننا فقط ان نحاول التكهن بما ستكون عليه هذه العواقب، وهو ما نقوم به الآن"، مشيرا إلى أن بوتين اشاد مرارا بأهمية الاتفاق.

وكانت مصادر متطابقة اكدت ان ترمب الذي يعتبر ان ايران لم تحترم "روح" الاتفاق، سيعلن قريبا انه يعتبر ان ايران لا تلتزم بالاتفاق الذي يفرض قيودا على برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

ويؤكد مسؤولون اميركيون أن ترمب لن يلغي الاتفاق، لكنه سيفتح الباب امام الكونغرس لامكانية فرض اجراءات جديدة لمعاقبة طهران على تصرفات اخرى لم ترد في الاتفاق. 

لكن فرض عقوبات جديدة قد يقوض الاتفاق الذي وقعته طهران مع الدول الست الكبرى في يونيو 2015 في اواخر حكم الرئيس الاميركي السابق اوباما. 

ويلزم الكونغرس الرئيس الاميركي بانه يبلغه كل 90 يوما ما اذا كانت ايران تحترم الاتفاق وما اذا كان رفع العقوبات عنها يخدم المصلحة الوطنية الاميركية. والشهادة المقبلة مستحقة في 15 أكتوبر الحالي. 

وفي حال انسحاب ترمب فسيكون امام الكونغرس 60 يوما ليقرر ما اذا سيفرض مجددا العقوبات التي رفعت عن طهران بموجب الاتفاق.