أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء حالة الطوارئ الطبيعية في كاليفورنيا في إجراء يتيح للولاية الواقعة في جنوب غرب الولايات المتحدة الاستفادة من إمكانات الحكومة الفدرالية لمواجهة الحرائق الضخمة المستعرة في ثمانٍ من مقاطعاتها، والتي تسببت بمقتل 15 شخصًا على الأقل وتهجير 25 ألفًا آخرين.

إيلاف - متابعة: قال البيت الأبيض في بيان إن ترمب "أمر بأن تأتي المساعدات الفدرالية لإسناد جهود الإنقاذ المحلية في المناطق المتضررة من حرائق الغابات التي بدأت في 8 أكتوبر، وما زالت مستمرة".

ارتفاع القتلى
والثلاثاء، ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق خلال النهار لتصل إلى 15 قتيلًا، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن أجهزة الإسعاف، التي أعربت عن خشيتها من ارتفاع هذه الحصيلة أكثر بكثير، لا سيما وأن 150 شخصًا لا يزالون في عداد المفقودين.

وكان حاكم ولاية كاليفورنيا جيري براون أعلن الإثنين حال الطوارئ في مقاطعات نابا وسونوما ويوبا الواقعة جميعها في شمال خليج سان فرانسيسكو، وأمر آلاف السكان بإخلاء منازلهم. كما أمر براون بنشر آلاف من رجال الإطفاء لمكافحة امتداد النيران. 

وكان براون طلب من ترمب إرسال مساعدات فدرالية لمواجهة 17 حريقًا مستعرًا في ثماني مقاطعات. وأكد براون أنه "من الصعب جدًا احتواء هذه الحرائق، وبعضها لم نتمكن من احتوائه على الإطلاق"، مشيرًا إلى "دمار غير مسبوق سببته الحرائق".

وتشهد ثمانٍ من مقاطعات الولاية حرائق ضخمة، لكنّ المقاطعتين الأكثر تضررًا من هذه الحرائق هما نابا وسونوما المشهورتان بكروم العنب المخصص لإنتاج النبيذ.

التهام منازل وغابات
وبحسب جهاز الإطفاء في كاليفورنيا، فقد التهمت ألسنة النيران منذ مساء الأحد حوالى 45 ألف هكتار من المساحات الخضراء في شمال الولاية. كذلك فقد التهمت النيران ما لا يقل عن 2000 مسكن ومبنى تجاري، بحسب المصدر نفسه، الذي أشار إلى إجلاء أكثر من 25 ألف شخص من مقاطعة سونوما.

ولجأ 5 آلاف شخص إلى ملاجئ للهرب من النار. وغالبًا ما تشهد الغابات في غرب الولايات المتحدة حرائق خلال أشهر الصيف الحارة، وتتأجج بفعل الرياح. وفي الشهر الماضي أجبر حريق ضخم، وُصف بأنه الأكبر في تاريخ لوس أنجليس، المئات على إخلاء منازلهم.