باريس: دخل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على خط جدل حول العلم الأوروبي يثير خلافات سياسية في فرنسا بين المشككين بالاتحاد الأوروبي الذين يريدون ازالته من البرلمان وأصدقاء الاتحاد، متعهدا ببقاء العلم.

وطالب حزب "فرنسا المتمردة" اليساري المتشدد بازالة العلم الازرق والاصفر المعلق الى جانب العلم الفرنسي في الجمعية الوطنية للسنوات العشر الماضية واستبداله بعلم الامم المتحدة.

والحزب الذي خسر رئيسه جان-لوك ميلانشون معركة الرئاسة هذا العام بعد حملة هدفت الى استقطاب المشككين بالاتحاد الأوروبي ومناهضي الرأسمالية، قال ان على البرلمان ان يستغني عن علم الاتحاد الأوروبي لانه "لا يحظى باجماع".

وقوبل المقترح بالموافقة على الفور من حزب الجبهة الوطنية اليميني المتشدد، الذي رفضت زعيمته مارين لوبن المشاركة في مقابلة تلفزيونية خلال الحملة الرئاسية ما لم تتم ازالة علم الاتحاد الأوروبي من مكان اجراء المقابلة.

وقال نائب رئيس حزب "فرنسا المتمردة" لوي اليوت "نحن موجودون في الجمعية الوطنية الفرنسية. وفق القانون، يجب ان يكون هناك فقط العلم الفرنسي".

وماكرون المدافع الشرس عن الاتحاد الأوروبي الذي احتفل بانتصاره الانتخابي في مايو الماضي على انغام النشيد الأوروبي، دخل على خط الجدل.

واعلن ماكرون انه سيوقع اتفاقية تعترف رسميا بعلم الاتحاد الأوروبي في قمة اوروبية الاسبوع القادم، في خطوة تمنع إزالته من المباني العامة.

وقال ماكرون ان مسعاه يهدف الى الدفاع عن الاتحاد الأوروبي "في وقت يناقش البعض في فرنسا متى ننغلق على انفسنا ونريد ازالة العلم الأوروبي".

والاعتراف بالعلم يتطلب توقيع ملحق لمعاهدة لشبونة التي أقرت عام 2007.