ستراسبورغ: طلب مفوض حقوق الانسان في مجلس أوروبا نيلس مويزنيكس الاربعاء من ايطاليا توضيح طبيعة تعاونها مع طرابلس بشأن اعتراض المهاجرين الذين يبحرون محاولين الوصول الى سواحل ايطاليا.

وفي رسالة موجهة الى وزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي طلب المفوض "من الحكومة الايطالية توضيح طبيعة عمليات المساعدة التي تنوي توفيرها للسلطات الليبية في المياه الاقليمية الليبية".

وتساعد روما منذ عدة سنوات حرس السواحل الليبيين في اعتراض المهاجرين قبل وصولهم الى المياه الدولية. ويتم حينها إعادة المهاجرين الى ليبيا حيث يتهدد الكثيرين الوقوع في دائرة العنف والابتزاز.

واضاف المفوض انه "في ضوء تقارير اخيرة حول وضع حقوق الانسان للمهاجرين في ليبيا، فان تسليم افراد الى السلطات الليبية او الى مجموعات اخرى في ليبيا يمكن ان يعرضهم لخطر حقيقي للتعذيب والمعاملة المهينة او عقوبات" بدنية.

وطلب المفوض من روما ايضا ان توضح "الضمانات التي وضعتها ايطاليا" من اجل "التأكد من ان الاشخاص الذين يتم اعتراضهم او انقاذهم من قبل سفن ايطالية في المياه الاقليمية الليبية" لا يتعرضون الى اوضاع تتنافى والاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان.

كما طلب المفوض من الوزير الايطالي معلومات بشأن الاجراءات التي تتيح "التأكد من ان عمليات البحث والانقاذ في البحر المتوسط، بما فيها التي تتولاها منظمات غير حكومية، يمكن ان تستمر بشكل فعال وبامان".

وشهد تدفق المهاجرين بين ليبيا وايطاليا تراجعا كبيرا صيف 2017 مع وصول 21 الفا بين يوليو وسبتمبر ما يمثل ثلث العدد المسجل في الفترة ذاتها من 2016.