عدن: احتفل الانفصاليون الجنوبيون والمتمردون الحوثيون والحكومة اليمنية في تجمعات منفصلة السبت بالذكرى الرابعة والخمسين لثورة 14 اكتوبر 1963 التي ادت الى خروج البريطانيين من عدن عام 1967.

وقال شهود ان الاحتفالات في مدينة عدن الجنوبية كادت تتحول الى مواجهات بين مؤيدي الحكومة التي يعترف بها المجتمع الدولي والانفصاليين الجنوبيين. واضاف الشهود ان الجانبين تبادلا اطلاق النار، لكن الهدوء عاد بسرعة اثر تدخل مسؤولين من الجانبين ولم تقع اصابات.

واحتفل انصار الحكومة بالذكرى باقامة عرض عسكري في الاكاديمية العسكرية في غرب عدن. وقال رئيس الوزراء احمد بن دغر في ختام العرض ان "الدولة الاتحادية هي الحل الوحيد والمقبول على نطاق وطني واقليمي ودولي واسع لوقف العنف، وهي المشروع المنطقي لوقف الدمار".

اضاف ان الدولة الاتحادية هي "توافق وطني يضع حداً للأحقاد والضغائن التي فجرها الانقلاب بين أبناء الوطن الواحد، وستمدنا بوسيلة ناجعة لمواجهة آفة الإرهاب، وعناصر الإرهاب".

وندد بن دغر بـ"فكر الإرهاب الذي تلبس عقائد التطرف والغلو واختصر الجهاد في القتل والدماء واستباحة الحياة" مشيرا الى ان الفدرالية "هي طريقنا للتنمية، والقضاء على الفقر الذي يدفع بشبابنا نحو خلايا الإرهاب". وقال "لنتحد جميعاً في مواجهة العدو الحوثي و(الرئيس السابق علي عبد الله) صالح ولنتخلى جميعاً عن العنف أو مجرد التفكير في الاستيلاء على السلطة بالقوة كما فعلوا في صنعاء".

وقد تجمع الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في شارع المعلا في عدن استجابة لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي احياء ذكرى "ثورة 14 أكتوبر". ورفعوا اعلام الانفصال وشعارات تدعو لفصل الجنوب عن الشمال ولافتات كتب عليها "المجلس الانتقالي يمثلنا" و"نحو وطن جنوبي مستقل". كما رفعوا اعلام دول التحالف العربي.

وفي شرق مدينة تعز، نظم المتمردون الحوثيون تجمعا دعا الى "تحرير الجنوب من احتلال التحالف العربي" بقيادة السعودية. يذكر ان اليمن الجنوبي كان دولة مستقلة من عام 1967 إلى عام 1990 عندما اندمج مع الشمال.

في مارس 2015، قادت الرياض تحالفا عسكريا عربيا في محاولة لصد الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيران، ويسيطرون على صنعاء. ويدعم التحالف العربي الرئيس عبد ربه منصور هادي.