بيروت: قتل اربعة اشخاص الاحد جراء سقوط قذائف اطلقتها الفصائل المعارضة على العاصمة دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر طبي وكالة فرانس برس.

وبعد تراجع كبير لهذا النوع من القصف منذ تطبيق اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية قرب دمشق، استهدفت قذائف عدة الاحد مناطق متفرقة في العاصمة السورية بينها دمشق القديمة (وسط) وحي الطبالة (شرق).

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "القذائف التي استهدفت دمشق القديمة اسفرت عن مقتل اربعة مدنيين واصابة سبعة آخرين بجروح". واكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس مقتل اربعة اشخاص في القصف.

وسمع مراسل فرانس برس في المدينة أصوات انفجارات عدة، ونقل عن طبيب في مستوصف نقل اليه الضحايا قوله ان احدهم "تحوّل الى اشلاء ومعظم الاصابات خطيرة نتيجة الشظايا".

واوضح عبد الرحمن انه "منذ بدء تنفيذ اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية (معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق) تراجع استهداف العاصمة بالقذائف الى حد كبير". 

تشكل الغوطة الشرقية واحدة من اربع مناطق سورية تم التوصل فيها الى اتفاق خفض توتر في مايو في اطار محادثات استانة، برعاية كل من روسيا وايران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة. 

وبدأ تنفيذ اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية في شهر يوليو الماضي، وينص على وقف الاعمال القتالية بما فيها الغارات الجوية، اضافة الى نشر قوات من الدول الضامنة لمراقبة تطبيقه.

واعتبرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) استهداف دمشق بالقذائف "خرقًا جديدا لاتفاق تخفيف التوتر"، متحدثة عن مقتل شخصين واصابة تسعة آخرين في باب شرقي في دمشق القديمة. واصيب السبت، وفق سانا، اربعة اشخاص بجروح متفاوتة جراء سقوط قذيفتي هاون على ساحة العباسيين.

ومنذ العام 2011، بقيت دمشق نسبيا بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، الا انها تتعرض على الدوام لاطلاق قذائف وصواريخ من مقاتلي الفصائل المعارضة المتحصنين على اطراف العاصمة، كما تتعرّض مرارًا لهجمات انتحارية.

وفجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم الاربعاء قرب مركز قيادة شرطة دمشق، ما أسفر عن مقتل شخصين واصابة ستة آخرين، في اعتداء هو الثاني من نوعه على مقر أمني في العاصمة يتبناه تنظيم داعش في أقل من اسبوعين.