طرد الحزب الشيوعي الحاكم في الصين وزيرة العدل السابقة وو آى ينغ، من عضويته بعد الكشف عن تورطها في قضايا فساد.

وشغلت الوزيرة السابقة منصب وزيرة العدل طوال 10 سنوات، لكنها تركته في فبراير/ شباط الماضي. وكانت الوزيرة السابقة واحدة من بين 12 مسؤولا كبيرا طردوا من الحزب، الذي يستعد لعقد مؤتمر حاسم خلال الأسبوع الحالي، يحدد توجهات البلاد خلال السنوات المقبلة.

بينما يرى منتقدو الحزب أن كبار قادة الصين يستغلون حملة مكافحة الفساد للتخلص أو تجاوز المعارضين والمنافسين في ظل سعي الرئيس شي جين بينغ إلى تعزيز سلطته.

وكانت الوزيرة وو آى ينغ، 65 عاما، واحدة من السيدات القلائل القياديات في الحزب الحاكم.

وكانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، أعلى سلطة حاكمة في الحزب والبلاد، قد عقدت اجتماعا على مدار أربعة أيام وأصدرت قائمة بأسماء عدد من المسؤولين المطرودين بعد تورطهم في قضايا فساد وكسب غير مشروع.

اقر أيضا: الصين تحقق في اتهامات بفساد أحد أبرز قيادات الحزب الشيوعي

اقرأ أيضا: حقائق عن الصين

وبحسب بيان اللجنة المركزية، فقد تم التأكد من تورط الوزيرة السابقة في "مشاكل انضباط خطيرة"، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

ولم يكن من الممكن الوصول إلى الوزيرة أو ممثل عنها للحصول على تعليقها.

وحققت وو آى ينغ، شهرة كبيرة حتى وصلت لأعلى المناصب، وبدأت مسيرتها السياسية من المقاطعة الشرقية في شاندونغ، حيث ترقت لتصبح نائب رئيس الحزب بالمقاطعة قبل الانتقال إلى بكين فى أواخر عام 2003 للعمل فى وزارة العدل.

وكانت السلطة القضائية واحدة من المحاور الرئيسية التي يركز عليها الرئيس شي جين بينغ في حملته لمحاربة الفساد المتجذر في البلاد، وتم مؤخرا سجن مسؤولين كبار منهم رئيس الأمن الداخلي تشو يونغكانغ.

ولم يتضح حتى الأن وجود علاقة بين وزيرة العدل المسابقة وتشو المسجون حاليا.