وافقت السلطات الإسرائيلية مبدئيا على بناء واحد وثلاثين وحدة سكنية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

ورفعت لجنة البناء في الإدارة المدنية الإسرائيلية، التي تدير شؤون السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موافقتها المبدئية على البناء، حسبما أفادت نوال أسعد مراسلة بي بي سي في القدس.

ومن المتوقع أن تقر لجنة التخطيط التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وهي الجهة التي تدير الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967، المشروع خلال اليومين القادمين.

وفي حال إقرار الخطة، ستكون هذه المرة الأولى التي تقدم فيها إسرائيل على بناء وحدات استيطانية في مدينة الخليل منذ 15 عاما.

كما ستناقش اللجنة على مدار الأيام المقبلة منح تراخيص لآلاف الوحدات السكنية خارج المستوطنات الإسرائيلية الكبرى، وكذلك تقنين أوضاع وحدات سكنية قائمة بالفعل.

ويعيش أكثر من 200 ألف فلسطيني في مدينة الخليل، فيما يقيم بينهم 800 مستوطن يتمتعون بحراسة دائمة من الجيش الإسرائيلي.

يذكر أن إسرائيل أقرت بداية الصيف قانونا يشرع المستوطنات القائمة في الأراضي المحتلة، والبناء على أراضي الغائبين من الفلسطينيين ومصادرة قطع أخرى من الأرض إذا اقتضت الحاجة مقابل تعويضات.

ويعتبر المجتمع الدولي أن المستوطنات غير شرعية، وتشكل عقبة في التوصل إلى السلام بين الإسرائيليين والفلسطينين، وتؤدي إلى تشرذم الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

ويقول الفلسطينيون إن تلك المناطق استولت عليها إسرائيل بعد حرب عام 1967 وإنها تمثل جزءا من دولتهم المستقلة التي يسعون لإقامتها، وهو ما تؤيده الكثير من دول العالم.

لكن إسرائيل ترى أنها ضرورية للتوسع السكاني ولأغراض أمنية.

وشجعت سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الإعلان عن بناء المستوطنات الجديدة.

ولم يصدر البيت الأبيض منذ تولي ترامب الرئاسة أي إدانة للمستوطنات على عكس ما كان يحدث في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.