كوباني: أعلنت قوات سوريا الديموقراطية الثلاثاء سيطرتها على المشفى الوطني، أحد آخر جيوب سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة الرقة السورية، في اطار هجوم أخير لطرد الجهاديين بالكامل من أبرز معاقلهم سابقاً في سوريا.

وأوردت هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن في بيان على موقعها الإلكتروني "تم تحرير المشفى الوطني وتنظيفه من مرتزقة داعش".

وتدور اشتباكات "محتدمة" بين الطرفين منذ مساء الاثنين في محيط المشفى والملعب البلدي المجاور في وسط مدينة الرقة، ما تسبب بمقتل 22 مقاتلاً أجنبياً من التنظيم، بحسب البيان.

وباتت قوات سوريا الديموقراطية بذلك على وشك السيطرة بالكامل على مدينة الرقة حيث لم يعد التنظيم يسيطر بشكل رئيسي سوى على الملعب البلدي الذي "تستمر الاشتباكات بكل حدتها" في محيطه.

وياتي هذا التقدم الثلاثاء غداة اعلان هذه القوات سيطرتها ليلاً على دوار النعيم في وسط الرقة أيضاً. وشكلت هذه المستديرة مسرحاً لاعتداءات وحشية وعمليات اعدام جماعية نفذها التنظيم منذ سيطرته على الرقة عام 2014.

ويقدر عدد مقاتلي التنظيم المتبقين في وسط المدينة بنحو 300 عنصر.

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركية منذ حزيران/يونيو معارك عنيفة داخل مدينة الرقة، التي كانت تعد أبرز معاقل التنظيم في سوريا.

وخرج نحو ثلاثة آلاف مدني فضلاً عن عشرات المقاتلين المحليين في صفوف التنظيم المتطرف من المدينة في الأيام الأخيرة، بموجب اتفاق بوساطة وجهاء عشائر. 

وقالت المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد الاثنين لفرانس برس إن "قوات سوريا الديموقراطية تخوض حالياً معارك هي الأقوى" هدفها "انهاء وجود داعش، وهذا بحد ذاته يعني إما موت داعش أو استسلامه، اي القضاء عليه".