انغور ادا: بدأت باكستان اقامة سياج على طول حدودها مع افغانستان وذلك في اطار التصدي للمجموعات المتطرفة الناشطة في المنطقة.

ونظم جيش باكستان الاربعاء زيارة نادرة لمجموعة من الصحافيين الاجانب الى الحدود لعرض التقدم المحرز منذ مارس 2017 حين اعلن عن اقامة السياج.

وتم مد السياج المدعم بالاسلاك الشائكة ويبلغ ارتفاعه ثلاثة امتار حتى الان على مسافة 43 كلم تقريبا في المناطق القبلية الجبلية في ولايتي وزيرستان الجنوبية ووزيرستان الشمالية.

والغرض من السياج منع المجموعات المسلحة المتطرفة على غرار حركة طالبان وتنظيم القاعدة من التحرك بحرية بين البلدين كما اعتادا في السنوات الاخيرة.

وقال ضابط كبير في حصن حمزة بانغور ادا في وزيرستان الجنوبية ان تشييد السياج يشكل "تغييرا تاريخيا" في مجال مراقبة الحدود.

واكد المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "لن يكون هناك شبر واحد من الحدود الدولية من دون مراقبة بحلول ديسمبر 2018".

واضاف "حين ننهي تشييد السياج ان شاء الله، سنكون متأكدين من ان احدا لا يمكنه العبور".

وعلاوة على العساكر المنتشرين على التلال لمراقبة الجانب الآخر من رسم الحدود، يستخدم الجيش الباكستاني كاميرات مسلطة على السياج التي تبقى مضاءة ليلا بفضل الواح طاقة شمسية.

وتفصل البلدان حدود بطول 2400 كلم رسمها المستعمرون البريطانيون في 1896 وتحتج كابول عليها. ويتبادل البلدان الاتهام بايواء قواعد لمتمردين في البلدين يتم منها التخطيط لاعتداءات دامية.

كما ان الحدود تشكل تاريخيا مجالا للكثير من التهريب.

ولا تولي قبائل الباشتون المحلية تقليديا اهمية تذكر للحدود خصوصا وان العديد من القرى مقامة على جانبي الحدود مع منازل يكون لها احيانا باب يفتح على باكستان وآخر على افغانستان.

وكانت المراقبة على الحدود شبه منعدمة حتى تعزيزها مؤخرا من سلطات باكستان.