قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن الولايات المتحدة ترغب في تعزيز التعاون مع الهند لمواجهة ما وصفه "بتمدد النفوذ الصيني في القارة الآسيوية."

ووصف تيلرسون الهند بأنها "سريك" للولايات المتحدة ضمن "علاقة إستراتيجية"، مضيفا أن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تقيم علاقة مماثلة مع الصين" واصفا اياها بأنها "مجتمع غير ديمقراطي."

وقال وزير الخارجية الأمريكي إن بكين تتصرف في بعض الأحيان "خارج المعايير الدولية"، وضرب مثلا لذلك النزاع في بحر الصين الجنوبي.

وجاءت تصريحات تيلرسون قبيل زيارة سيقوم بها للهند في الأسبوع المقبل.

يذكر ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيزور في الشهر المقبل عددا من الدول الآسيوية منها الصين.

وقال تيلرسون في كلمة ألقاها في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في العاصمة الأمريكية واشنطن إن "الولايات المتحدة تسعى الى توطيد علاقات بناءة مع الصين، ولكننا لن نتهاون مع التحديات الصينية للنظام العالمي التي تقوض فيها بكين سيادة الدول المجاورة لها وتعتدي على مصالح الولايات المتحدة واصدقائها."

كما وصف وزير الخارجية الأمريكي الولايات المتحدة والهند بوصفهما "شريكين عالميين، لا يشتركان فقط في التمسك بالديمقراطية بل يشتركان أيضا بنظرتهما للمستقبل"، على حد تعبيره.

وجاءت تصريحات تيلرسون بعد ساعات فقط من الخطاب الذي القاه الرئيس الصيني شي جينبينغ في المؤتمر السنوي للحزب الشيوعي الصيني، والذي نوه فيه الى نية الصين بلعب دور أكبر في الشؤون الدولية.

وكان الرئيس الصيني قال إن بلاده أصبحت الآن "قوة عظيمة يعتد بها في العالم"، وان النمو الاقتصادي الذي حققته تحت الحكم الشيوعي منح بلدان العالم النامي "خيارا جديدا."

ولكن تيلرسون انتقد في كلمته التي القاها الاربعاء "تصرفات الصين الاستفزازية في بحر الصين الجنوبي"، قائلا إنها تعد "تحديا للقانون الدولي والقيم التي تؤمن بها الولايات المتحدة والهند."

وقال "الصين التي ارتقت جنبا الى جنب مع الهند لم تتصرف بالقدر ذاته من المسؤولية، وفي بعض الأحيان قوضت النظام العالمي وأحكامه".

ودعا تيلرسون الهند إلى أداء دور أمني أكبر في المنطقة قائلا إنه "ينبغي على الولايات المتحدة والهند أن تسعيان إلى إمداد الدول الأخرى من أجل مساعدتها في الدفاع عن سيادتها وتعزيز قدرات هذه الدول ضمن هيكل اقليمي من شأنه اعلاء مصالحها وتنمية اقتصادياتها"، على حد تعبيره.

وعقب الملاحظات التي ادلى بها تيلرسون، قالت السفارة الصينية في واشنطن في بيان إن بكين "لن تسعى ابدا الى الهيمنة او التوسع على حساب الآخرين، وانها لن تسعى الى التنمية على حساب مصالح الآخرين".

واضافت السفارة الصينية في بيانها أن الصين "تسهم في تعزيز النظام العالمي وتدافع عنه".