القدس: استأنفت المانيا المفاوضات المتعلقة ببيع اسرائيل ثلاث غواصات من طراز "دولفين" بعد أن توقفت ثلاثة أشهر بسبب تحقيقات في قضية فساد على علاقة بالصفقة، حسبما أعلن مسؤولون اسرائيليون الجمعة.

وأرجأت المانيا في تموز/يوليو توقيع الصفقة بعد توقيف عدة أشخاص يشتبه بتورطهم في عمليات فساد وتبييض اموال متصلة بشراء صفقة غواصات دولفين من مجموعة "تايسنكروب" الالمانية.

وتشمل التحقيقات الجارية في القضية عددا من المسؤولين في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية فضلا عن اشخاص يعملون في الفرع المحلي للمجموعة الالمانية.

وفي حين أكدت المانيا الجمعة عدم التوصل او التوقيع على اتفاق نهائي، أشار مسؤولون اسرائيليون إلى انجاز الصفقة.

وقال مسؤول اسرائيلي مطلع على المفاوضات طلب عدم ذكر اسمه إن "الألمان اعطوا موافقتهم على الصفقة".

واضاف ان المانيا اشترطت لاكمال الصفقة عدم وجود اتهامات بالفساد ضد اصحاب القرار الممثلين لاسرائيل وكبار المسؤولين المشاركين في الصفقة.

ورحب وزير الاسكان الاسرائيلي يوآف غالانت، الذي شغل منصبا رفيعا في البحرية، ب"موافقة المانيا" على السماح لبلاده بشراء الغواصات الثلاث.

وكتب على تويتر ان الغواصات الثلاث ستحل محل ثلاث غواصات قديمة خلال عقد، ما يزيد عدد الغواصات الجديدة بتصرف البحرية الى ست. 

لكن ألمانيا أكدت أن الصفقة بخصوص الغواصات الثلاث "لم يتم توقيعها بعد".

وقال ناطق باسم الحكومة الالمانية لوكالة فرانس برس "لدينا محادثات اخرى بشأنهم، لم يتم التوصل لاتفاق حتى الآن".

ويقول خبراء عسكريون انه من المرجح ان تزود الغواصات التي طلبتها إسرائيل بصواريخ نووية رغم أن الهدف الرئيسي لها هو التجسس على إيران أو مهاجمتها في حال اندلاع حرب نووية.