«إيلاف» من واشنطن: أطلق ملياردير أميركي حملة وصفت بالكبرى الجمعة، للضغط على أعضاء الكونغرس لتوجيه اتهام للرئيس دونالد ترمب، وعزله من منصبه.

وقال رجل الأعمال توم ستير في مقطع مصور بثه عبر موقع الحملة على شبكة الإنترنت "أن هذا الرئيس الخطير وضع البلاد على حافة حرب نووية وعرقل تحقيقات مكتب المباحث الفيدرالي (بشأن التدخلات الروسية المزعومة للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية)، وحصل على أموال من حكومات أجنبية، وهدد بإغلاق مؤسسات إخبارية".

وقال ستير الذي خصص 10 ملايين دولار لتمويل الحملة "إن هذه الأسباب كافية لتوجيه اتهام لهذه الرئيس الخطير وعزله من منصبه".

ولاحظ "أن الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وجه اتهام لرؤساء ارتكبوا ما هو أقل خطورة مما يفعله ترمب"، زاعماً "أن الأعضاء لا يفعلون شيئاً إزاء حقيقة يؤمنون بها وهي أن ترمب غير مستقر عقلياً وخطر جداً، وعلاوة على هذا يملك أسلحة نووية".

ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فإن رجل الأعمال وهو من كبار الممولين للحزب الديمقراطي، بعث بخطاب إلى حكام الولايات الخمسين في البلاد، إضافة إلى عُمد ألفي مدينة "يحثهم فيها على التحرك للضغط (على أعضاء الكونغرس) للبدء في إجراءات العزل". 

وانتقد الناطق باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري مايكل اهرنز الحملة التي أطلقها رجل الأعمال "ويعارضها غالبية الشعب الأميركي".

ولاحظ اهرنز في بيان أصدره الجمعة: "أن الديمقراطيين يحاولون (بهذه الحملة الراديكالية) إرضاء اليسار المتطرف والجهات الليرالبية التي يحصلون منها على تمويلات ضخمة".

وأكد "أن الجمهوريين سيواصلون التركيز عل القضايا الذي يهتم بها الناخبون، مثل تنمية الاقتصاد وخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة والفقيرة". 

ويحتاج توجيه اتهام الرئيس موافقة غالبية أعضاء مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

وفي حال تمرير لائحة الاتهام عبر مجلس النواب، وهو أمر مستبعد، يتم رفعها إلى مجلس الشيوخ، الذي يتولى محاكمة الرئيس، والتصويت على عزله، الذي لا يصبح نافذاً إلا بموافقة ثلثي الأعضاء.