هاجم الجيش الاسرائيلي المدفعية السورية بعد إطلاق قذائف على مرتفعات الجولان عبر خط إطلاق النار، مهددا برد أعنف في المستقبل.

وتسيطر الحكومة السورية على بعض المناطق على جانبي خط إطلاق النار، بينما تسيطر جماعات المعارضة المسلحة على المناطق الباقية، بما في ذلك جماعة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية.

ولكن الجيش الإسرائيلي قال إنه سيرد على الجيش السوري، بغض النظر عمن كان مسؤولا عن إطلاق القذائف أو عما إذا كان متعمدا أم لا.

وقالت وزارة الدفاع السورية إن المعارضة المسلحة أطلقت القذائف على المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل لاستفزازها للرد على الجيش السوري.

وقال الجيش الاسرائيلي إنه تعرض لأربع مرات لإطلاق القذائف شمالي الجولان. ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن حدوث خسائر أو إصابات.

وقال الجيش الاسرائيلي "ردا على القذائف التي استهدفت إسرائيل، استهدف الجيش الاسرائيلي ثلاثة مدافع للنظام السوري في مرتفعات الجولان السورية".

واضاف "أي حادث مماثل مستقبلا سيضطر الجيش الاسرائيلي لتكثيف رد فعله"، قائلا إنه "يعد النظام السوري مسؤولا عن أي اعتداء من داخل المنطقة".

وقالت وزارة الدفاع السورية إن الجيش الاسرائيلي استهدف أحد مواقعها بالقرب من خط إطلاق النار في محافظة القنيطرة، متسببا في "خسائر مادية".

وأضافت وزارة الدفاع السورية "قصف الإرهابيون، الذين يتصرفون بإيعاز من اسرائيل، مناطق خالية لتقديم ذريعة لهذا الاعتداء".

وسعت إسرائيل ألا يكون لها دور مباشر في الحرب في سوريا، ولكنها ترد بصورة ممنهجة على أي إطلاق للنار على الجولان.

كما تقر إسرائيل بأنها شنت عشرات الهجمات الجوية ضد قوات حزب الله في سوريا لتوقف ما تسميه بعمليات تسليم السلاح للجماعة الشيعية اللبنانية التي تعد حليفا رئيسيا لحكومة دمشق.

وخاضت إسرائيل حربا ضد حزب الله عام 2006 وأعربت عن مخاوفها من أن تدخل حزب الله في سوريا يمثل جبهة جديدة.

واحتلت اسرائيل 1200 كيلومترا مربعا من مرتفعات الجولان في سوريا بعد حرب 1967 وضمتها لأراضيها لاحقا، في إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي.

وما زالت الدولتان قانونيا في حالة حرب، ولكن قبل الحرب الأهلية السورية التي اندلعت عام 2011 كان خط إطلاق النار هادئا بدرجة كبيرة.

اضغط هنا لتنزيل تطبيق بي بي سي عربي الخاص بمستخدمي نظام أندرويد