واشنطن: وجه السناتور الجمهوري جون ماكين انتقادا للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن تجنبه الخدمة العسكرية، في تصعيد للحرب الكلامية بينهما. 

وتحدث ماكين خلال لقاء أجرته معه محطة "سي سبان"الاحد بمناسبة الذكرى الخمسين لتعرض طائرته الحربية إلى إطلاق نار فوق فيتنام حيث أُسر لمدة خمسة أعوام. 

وقال ماكين "هناك جانب من النزاع لن أقبل به على الإطلاق، هو أننا جندنا الأميركيين الأقل دخلا إجباريا، فيما عثر أصحاب الدخول الأعلى على طبيب يقول إنهم يعانون من نتوء عظمي،" في إشارة واضحة إلى التشخيص الذي سمح بتصنيف ترامب على أنه غير مؤهل طبيا للخدمة في الجيش عام 1968. 

وأضاف السناتور الذي كان والده ادميرالا "هذا خطأ. إذا كنا سنطلب من كل أميركي الخدمة، فينبغي على كل أميركي الخدمة". 

وعندما كان لا يزال مرشحا للانتخابات عام 2015، قال ترامب إن ماكين يعتبر بطل حرب فقط "لأنه أُسر،" مضيفا "أنا أفضل الأشخاص الذين لم يتعرضوا إلى الأسر". 

وخلال حرب فيتنام، حظي ترمب بتأجيل أربع مرات بسبب الدراسة قبل تخرجه من الجامعة. 

وبعد حصوله على شهادته، استوجب تجنيده مجددا. ولكن فحصا طبيا للقوات المسلحة عام 1968 وجد أنه غير مؤهل صحيا. 

وبقيت العلاقة بين النائب المخضرم وبطل الحرب من جهة، وقطب العقارات الذي لم يكن لديه أي خبرة سياسية قبل توليه الرئاسة من جهة أخرى، متوترة لمدة طويلة. 

ولكنها ازدادت سوءا حيث انتقد ماكين الأسبوع الماضي سياسة إدارة ترمب التي ترفع شعار "أميركا أولا". 

وقال ماكين البالغ من العمر 81 عاما والذي تم تشخيصه بمرض سرطان الدماغ في يوليو "إن رفض الالتزامات التي يوجبها الدور القيادي على الصعيد الدولي (...) لأجل قومية زائفة وغير ناضجة صنعها أشخاص يفضلون العثور على أكباش فداء بدلا من حل المشكلات هو أمر غير وطني بنفس درجة التشبث بأي عقيدة بالية من الماضي". 

من جهته، قال ترمب الثلاثاء عبر الإذاعة "على الناس أن يتوخوا الحذر كوني في مرحلة ما سأقاتل. أنا حاليا لطيف جدا. ولكن في مرحلة ما سأرد ولن يكون ذلك جميلا". 

وشكل ماكين شوكة في خاصرة ترمب خلال الأشهر الأخيرة حيث ساهم مرتين في عرقلة جهود الجمهوريين في إلغاء قانون الرعاية الصحية الذي اعتبر بين أهم انجازات الرئيس السابق باراك أوباما.