إيلاف من دبي: يفتتح محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ظهر الأربعاء دور الانعقاد العادي الثالث للمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي (البرلمان) من الفصل التشريعي السادس عشر، بحضور أولياء العهود ونواب الحكام وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين بالدولة.

وقد عقد المجلس خلال تاريخه 45 دورا انعقاديا عاديا وخمسة أدوار غير عادية، منذ عقد أولى جلساته بتاريخ 12 فبراير 1972، وحتى الآن، ويمتد دور الانعقاد العادي على مدى 7 أشهر كاملة. 

وساهم المجلس على مدى أكثر من أربعة عقود من خلال ممارسة اختصاصاته الدستورية في تطوير المنظومة التشريعية التي طالت جميع القطاعات في الإمارات، وتبنى التوصيات خلال مناقشة مختلف القضايا، فقد أقر المجلس على مدى 571 جلسة عقدها خلال ستة عشر فصلا تشريعيا 602 مشروع قانون، وناقش 311 موضوعا عاما تبنى بشأنها توصياته، ووجه 760 سؤالا إلى ممثلي الحكومة، وأصدر 75 بيانا.

أمل القبيسي... الرئيس النشط

تلعب النشطة والمهندسة المثقفة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الحالية منذ توليها رئاسة المجلس في 2015 في الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس دورا مؤثرا ونشطا في تطوير أعمال المجلس وفي قيامه بأدواره التشريعية والرقابية والسياسية.
وقد واكب المجلس خلالها كأحد السلطات الاتحادية الدستورية الخمس تعزيز مسيرة البناء والتطور والنهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات بشكل لافت، وحظي بدعم وتوجيه قيادة الإمارات ومشاركة المواطنين في عملية صنع القرار تعزيزا لدوره وتمكينه من ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية.

فيديو افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس عشر:

فيديو افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر:

دورة البرلمان 7 أشهر

 ووفقا للمادة "78" من الدستور الإماراتي يعقد المجلس دورة عادية سنوية لا تقل مدتها عن سبعة شهور، تبدأ في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر من كل عام، ويمكن دعوته للانعقاد في دور غير عادي عند قيام المقتضى، ولا يجوز للمجلس في دور الانعقاد غير العادي أن ينظر في غير الأمور التي دعي من أجلها". ونصت المادة " 80" من الدستور على ما يلي:" يفتتح رئيس الاتحاد الدور العادي السنوي للمجلس، ويلقي فيه خطابا يتضمن بيان أحوال البلاد، وأهم الأحداث والشؤون الهامة التي جرت خلال العام، وما تعتزم حكومة الاتحاد إجراءه من مشروعات وإصلاحات خلال الدورة الجديدة، ولرئيس الاتحاد أن ينيب عنه في الافتتاح أو في إلقاء الخطاب، نائبه أو رئيس مجلس وزراء الاتحاد. وعلى المجلس الاتحادي أن يختار لجنة من بين أعضائه لإعداد مشروع الرد على خطاب الافتتاح، متضمنا ملاحظات المجلس وأمانيه، ويرفع الرد بعد إقراره من المجلس إلى رئيس الاتحاد لعرضه على المجلس الأعلى".

 32 مشروع قانون تم تعديلها

وأقر المجلس الوطني الاتحادي على مدى دوري انعقاد عقدهما خلال الفصل التشريعي السادس عشر الذي بدأ بتاريخ 18 نوفمبر 2015 ما يقارب من 32 مشروع قانون بعد أن عدل واستحدث عددا من موادها وبنودها، وحرص المجلس على جدولة جلساته لمناقشة أكبر قدر من مشروعات القوانين والقضايا التي تهم الوطن والمواطنين، وذلك تنفيذا للاستراتيجية البرلمانية للأعوام 2016 -2021 التي تعد نموذجا للعمل البرلماني المتوازن الحكيم الذي يقدم كل ما هو أفضل لإسعاد شعب الإمارات ودعم توجهات القيادة الحكيمة في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن وتعزيز مكانة الدولة عالمي.

تبنى 123توصية

 وتبنى المجلس خلال الفصل التشريعي السادس عشر 123 توصية خلال مناقشة عشرة موضوعات عامة تناولت قطاعات التربية والتعليم والبحث العلمي والتعليم العالي والبيئة والعدل والنقل والخدمات المقدمة للمتعاملين، كما وجه " 102" سؤالا إلى ممثلي الحكومة تناولت مختلف القطاعات. ويجسد مناقشة المجلس لعدد من الموضوعات وتوجيه الأسئلة التي لها علاقة بالصحة ووقاية المجتمع، وحماية المجتمع من المواد المخدرة، وتنظيم قطاع الاتصالات، والبحث العلمي والتربية والتعليم والصحة والإسكان والمواصفات والمقاييس، وتوفير أفضل الخدمات للمواطنين والمعاشات والإسكان والشؤون الاجتماعية والمرأة والشباب، حرصة على ترجمة رؤية القيادة الإماراتية وتطلعات المواطنين، في المساهمة في تعزيز ريادة دولة الإمارات في تطوير الخدمات التي تقدمها للشعب في شتى القطاعات وسعيها الحثيث إلى تحقيق السعادة للشعب عبر تطبيق أفضل الممارسات العالمية في الإدارة والتخطيط والكفاءة المالية في الانفاق، واعتماد الإبداع والتخطيط واستشراف المستقبل طريقا ومنهجا لها، واستغلال الموارد وطاقات الشباب وبناء الأجيال الصالحة من خلال العمل الحكومي المخطط والمبتكر.

255 نشاط للجان المجلس

 وبلغ عدد نشاطات لجان المجلس الوطني الاتحادي الدائمة والمؤقتة على مدى دوري انعقاده ما يقارب من "255" نشاطا استغرقت حوالي " 574" ساعة، في اطار عملها الخاص بمناقشة مشروعات القوانين والموضوعات العامة وإعداد تقاريرها بشأنها وتضمينها لأهم التوصيات ورفعها للمجلس لمناقشتها تحت القبة بحضور ممثلي الحكومة، ونظمت لإنجاز أعمالها على الوجه الأفضل ثلاث حلقات نقاشية، وقامت بعدد من الزيارات الميدانية، كما تواصلت مع مختلف المؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية وذوي الخبرة والاختصاص، للوقوف عن قرب على حقيقة القضايا وتفحص المشكلات، والاستماع لآراء ومقترحات المواطنين وكل الجهات المعنية، وكذلك الجمعيات المختصة بشأن ما تناقشه من مشروعات قوانين، وموضوعات عامة وشكاوى.

150 مشاركة خارجية للشعبة البرلمانية

وحققت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي عبر ممارستها لأرقى معايير الدبلوماسية البرلمانية التي تواكب خلالها سياسة الدولة الخارجية، من خلال مشاركتها في 150 نشاطا على مستوى الاتحادات الإقليمية والدولية والزيارات البرلمانية والمؤتمرات المتخصصة، العديد من النتائج الإيجابية من أبرزها : التعبير عن مواقف الدولة إزاء مختلف الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والدولية، وتعزيز علاقات الأخوة والتعاون والتواصل مع دول وبرلمانات وشعوب العالم في المجالات كافة لا سيما البرلمانية منها، وتفعيل أجهزة المؤسسات البرلمانية في مختلف مجالات عملها ومعالجة مختلف القضايا التي طُرحت على جداول أعمالها، الأمر الذي يعكس دور المجلس المتنامي في أعمال ومشاريع الاتحادات والمؤتمرات البرلمانية وإدراكه لأهمية ما تضطلع به المؤسسات البرلمانية من مسؤولية وما تقوم به من نشاط وما تمتلكه من آليات عمل. ويعد التواصل مع المواطنين ومختلف فعاليات المجتمع وإشراكهم في صنع القرار من أولويات عمل المجلس الوطني الاتحادي، إدراكا منه بأهمية الدور الذي يضطلع به المواطنون في المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة المستدامة والمتوازنة.

زيارات ميدانية

ويحرص المجلس باستمرار على تطوير أدوات تواصله مع المواطنين في مواقعهم من خلال الزيارات الميدانية التي تشمل مقار بعض الوزارات والمؤسسات الاتحادية في مختلف أرجاء دولة الإمارات، ومواصلة عقد الحلقات النقاشية ودعوة ممثلي مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية وجمعيات النفع العام وأصحاب الرأي وذوي الخبرة والاختصاص، للاستنارة بأفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم حول الموضوعات التي يتبناها المجلس ويناقشها للتوصل إلى القرارات المناسبة في شأنها، بالإضافة إلى تطوير وتعزيز كافة قنوات التواصل الأخرى المتاحة. ويحرص المجلس على دعوة ممثلي مختلف المؤسسات الرسمية والتعليمية والثقافية وغيرها لحضور جلسات المجلس، وخاصة طلبة المدارس والجامعات لأنهم قادة المستقبل. كما يسعى المجلس بشكل دؤوب إلى استثمار المناسبات الوطنية المتجددة لتعزيز تفاعله وتواصله مع المواطنين، ويرحب بأية مقترحات أو أراء من المواطنين والجمهور بما فيه المختصون والمعنيون للاسترشاد بآرائهم لدى مناقشة أية موضوعات.