يواجه مارك غارنييه، عضو البرلمان عن حزب المحافظين ووزير التجارة العالمية البريطاني، تحقيقات في مزاعم خرق القواعد الحاكمة لعمل الوزراء بتعليمات أًصدرها لمساعدته بشراء لعب جنسية.

وتضمنت الادعاءات أنه كان ينادي مديرة مكتبه باسم "الثديين الجميلين"، وفقا لما نشرته صحيفة ميل أونلاين. لكن وزير التجارة العالمية أكد أنه لم يقصد التحرش بها.

ويحقق مجلس الوزراء في هذا الشأن للوقوف على ما إذا كان هناك أي خرق للقواعد الوزارية أقدم عليه غارنييه الذي لم يرد على طلب من البي بي سي التعليق على تلك المزاعم.

يأتي ذلك تزامنا مع خطاب يتوقع أن ترسله رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى جون بيركو، رئيس مجلس العموم، تطالبه فيه بوضع لائحة عقوبات ملزمة لأعضاء المجلس.

ويرجح أن تطلب ماي من بيركو تصوره بشأن كيفية تغيير الثقافة السائدة بين المشرعين في ويستمنيستر.

سلوك مندثر

وقالت كارولين إدموندسون، السكرتيرة السابقة لمكتب غارنييه، لصحيفة ميل أونلاين الأحد إن وزير التجارة العالمية أعطاها نقودا لشراء لعبتين جنسيتين من متجر "سوهو" للعب الجنسية.

و تركت إدموندسون العمل مع غارنييه منذ أن طلب منها شراء اللعب الجنسية وبدأت العمل مع وزير آخر.

ونسب إليها أن الوزير البريطاني خاطبها بعبارات جنسية صريحة أثناء وجودهما في إحدى الحانات بحضور شهود عيان، قائلا: "لن تذهبي إلى أي مكان يا صاحبة الثديين الجميلين".

وأكدت الصحيفة البريطانية أن مارك غارنييه اعترف بتلك الواقعة قائلا: "لن أنكر ذلك، لأني لا أريد أن أتخلى عن الصدق، وسأتحمل مسؤولية الخطأ".

وأضاف أن ما فعله ربما يكون بمثابة "سلوك مندثر"، لكنه نفى تماما أن يكون قد قصد به "التحرش".

وقال جيريمي هانت، وزير الصحة البريطاني، لبي بي سي إن التقارير الصحفية التي نشرت عن السلوك غير اللائق من بعض أعضاء مجلس العموم "شيء مرفوض تماما إن صح حدوثه".

وبسؤاله عن ثقافة العمل في ويستمنستر، قال : "بدأ الوضع يتحسن في السنوات الأخيرة، لكن لايزال أمامنا الكثير لإنجازه في هذا الشأن."

وأضاف: "هناك آباء وأمهات لديهم فتيات يدرسن العلوم السياسية ويأملون في أن تحظى فتياتهم بوظيفة في ويستمنستر، ويريد هؤلاء أن تكون لديهم الثقة الكاملة في أن فتياتهم لن يتعرضن لأنماط السلوك التي نراها اليوم."

Mark Garnier
BBC

مزحة جنسية

وقالت ديان أبوت، وزيرة الداخلية في حكومة الظل، لبرنامج أندرو مار لبي بي سي إن الثقافة تجاه المرأة في البرلمان تحسنت منذ انتخابها في عام 1987، لكنها أضافت إنه مازال هناك "شوط طويل"

كما انتقدت مايكل غوف، عضو مجلس العموم عن الحزب المحافظ ووزير البيئة البريطاني، الذي اضطر للاعتذار يوم السبت بعد أن ألقى مزحة جنسية أثناء لقاء له على تلفزيون بي بي سي الأسبوع الماضي، عندما شبه إجراء مقابلة معه من جانب مذيع بي بي سي جون هامفري بأنها أشبه بدخول "غرفة نوم هارفي واينستين".

وقالت عضوة حزب العمال البريطاني ليز كيندول لبي بي سي إن هناك أعضاء في الحزب لم يبلغوا عن تعرضهم للتحرش لأن البعض "حثوهم على ألا يفعلوا"، معلنة تأييدها لنظام مستقل بغية الإبلاغ عن التحرش.

وطالبت النائبة المحافظة، أنا سوبري بإصدار بيان من مجلس العموم يؤكد فيه أن التعامل مع الشكاوى من هذا النوع يتم بالشكل الملائم.

حديث جنسي

ونشرت صحيفة صانداي تليغراف البريطانية أن ستيفن كراب، الوزير السابق في ويلز، اعترف بأنه أرسل صورا عارية لشابة تبلغ من العمر 19 سنة بعد مقابلة عمل أجراها معها في ويستمنستر عام 2013.

وأضاف التقرير أن الوزير السابق اعترف بلقاء الشابة عدة مرات، واصفا نفسه بأنه "غبي"، لكنه أكد أن اتصالا جنسيا لم يحدث بينهما.

وقال كراب: "أقبل الخوض في أي حديث جنسي، لكنني كنت مخطئا كلية، وأعتذر عما فعلته."

وتقدم كراب باستقالته العام الماضي على إثر تلك الواقعة، لكنه رفض التعليق عليها رغم محاوله بي بي سي التواصل معه للتعرف على المزيد من التفاصيل.