رام الله: التقى وزراء ومسؤولون فلسطينيون بنظرائهم الاسرائيليين ليل الاحد الاثنين قبل يومين من الموعد المقرر لتسلم السلطة الفلسطينية معابر قطاع غزة من حركة حماس الاسلامية التي تسيطر عليه، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وضم الوفد الفلسطيني رئيس الوزراء رامي الحمد الله ووزير المالية شكري بشارة اضافة الى مسؤول جهاز المخابرات العامة ماجد فرج ومسؤول الشؤون المدنية حسين الشيخ، بينما ضم الوفد الاسرائيلية كل من وزير المالية موشيه كحلون ومنسق اعمال الجيش في الاراضي المحتلة يواف مردخاي.

وقالت الوكالة ان الجانبين بحثا خلال اللقاء قرارات الحكومة الاسرائيلية الاستيطانية الجديدة ورفع الحصار عن قطاع غزة اضافة الى المستحقات المالية التابعة للسلطة الفلسطينية. ويلتقي الجانبان بشكل متكرر لبحث الشؤون اليومية للفلسطينيين.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية حول هذا الموضوع في أبريل 2014.
وتحض ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترمب اسرائيل على اتخاذ خطوات لتحسين الاقتصاد الفلسطيني، بينما تسعى الى اعادة مفاوضات السلام المتعثرة بين الجانبين.

وزار وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتز في يوليو الماضي الضفة الغربية المحتلة، علنا وشارك في حفل لتوقيع اتفاق حول الكهرباء. ويأتي اللقاء بينما من المقرر ان تتولى السلطة الفلسطينية الاربعاء الاشراف على كل المعابر بين قطاع غزة واسرائيل بعد توقيع اتفاق المصالحة.

وينتظر أن يشكل نقل السيطرة على المعابر إلى السلطة الفلسطينية أول اختبار جدي ميداني للمصالحة. ولم يعلن أي من الطرفين معلومات بعد حول كيفية تنفيذ هذا البند.

ووقعت حركتا فتح وحماس في 12 اكتوبر في القاهرة اتفاق المصالحة الهادف الى انهاء عقد من الانقسامات بين الطرفين وحددا مهلة شهرين من اجل حل الملفات الشائكة. وجاء الاتفاق بعد عقد من القطيعة بين الجانبين. واتفق الطرفان على تسلم السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة الخاضع حاليا لسلطة حركة حماس بحلول الاول من ديسمبر "كحد أقصى".