بيروت: قتل أربعة مدنيين على الأقل وأصيب 21 آخرون بجروح الخميس جراء غارات نفذتها طائرات حربية سورية على مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما احصى المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس بمقتل "أربعة مدنيين على الأقل بينهم طفلة واصابة 21 آخرين جراء ثلاث غارات نفذتها قوات النظام على وسط مدينة دوما".

وتأتي هذه الحصيلة بعد يومين من مقتل اا مدنياً بينهم ستة أطفال قرب مدرستهم في مدينة حمورية جراء قصف مدفعي لقوات النظام أيضاً.

كما قتل الأحد 11 شخصاً بينهم صحافي معارض، في قصف استهدف مدينتين في الغوطة الشرقية.

وتعد الغوطة الشرقية أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. ويعيش فيها نحو 400 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية جراء حصار تفرضه قوات النظام منذ أربع سنوات.

وتشكل المنطقة إحدى أربع مناطق يشملها اتفاق خفض التوتر الذي أقر في ايار/مايو وبدأ سريانه عملياً في الغوطة الشرقية في تموز/يوليو. وساهم الاتفاق في تراجع المعارك والغارات العنيفة التي كانت تستهدف تلك المنطقة باستمرار موقعة خسائر بشرية كبرى.

إلا أن ذلك لم يُترجم تكثيفا لوتيرة ادخال المساعدات الى هذه المناطق حيث يعاني أكثر من 1100 طفل من سوء تغذية حاد، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وتوفي طفلان رضيعان قبل أكثر من أسبوع جراء أمراض فاقمها سوء التغذية بينهما الرضيعة سحر ضفدع (34 يومياً) التي التقط مصور متعاون مع فرانس برس صوراً ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الاعلام حول العالم عشية وفاتها.

ودخلت الاثنين قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية الى منطقة الغوطة الشرقية هي الأولى منذ سبتمبر.