إيلاف: تعتبر السياسية الإسبانية سورايا ساينز دي سانتاماريا، نائبة رئيس حكومة مدريد ماريانو راخوي، المرأة الإسبانية القوية التي ستستطيع السيطرة على إقليم كتالونيا في الوقت الحالي الذي يمر بأزمة كبيرة مع الحكومة الإسبانية بسبب إعلانه للاستقلال من جانب واحد، ثم تطبيق مدريد للمادة 155، التي أدت إلى إقالة الحكومة الكتالونية وتحديد 21 ديسمبر المقبل موعداً لإجراء انتخابات مبكرة.

تسلمت دي سانتاماريا، أو «سورايا» كما باتت تعرف، إدارة إقليم كاتالونيا بعد أيام قليلة على إعلانه الاستقلال، بعد أن ائتمنها رئيس الوزراء المحافظ ماريونو راخوي لإدارة أسوأ أزمة تشهدها إسبانيا منذ نبذها ديكتاتورية فرانكو واعتماد دستور جديد في 1978، ومن شأن إدارتها للإقليم أن يصنع منها سياسية محنّكة مؤهلة لتسلم رئاسة الوزراء في السنوات المقبلة، أو أن ينهي مسيرتها السياسية.

واعتبرت صحيفة "الباييس" الإسبانية دي سانتاماريا ، من أقوى النساء فى أوروبا ، ولذلك فقد تم اختيارها رئيسة لحكومة كتالونيا في الفترة التي تفرض مدريد الإدارة المباشرة على الإقليم، بدلاً من رئيس الحكومة المقال كارليس بوديجيمونت.

ووصفت الصحيفة سانتاماريا بالمرأة الفولاذية، التي ولدت فى مقاطعة بلد الوليد 1971، متزوجة من محامٍ بالدولة يدعى إيفان روزا، ولهما ولد، تخرجت من جامعة بلد الوليد عام 1994 بشهادة ليسانس في القانون، وفي بداية مشوارها السياسي اشتغلت بالمحاماة في وزارة العدل الإسبانية، وتم تعيينها عام 2000 مستشارة قانونية عندما كان رئيس الحكومة الحالي راخوي نائبًا لرئيس الحكومة السابق "خوسيه ماريا أثنار".

وتم تعيين سانتاماريا نائبة راخوى بعد فوز الحزب الشعبي في الانتخابات البرلمانية عام 2011، وحافظت المرأة الحديدية الشابة على منصبها ذلك حتى 4 نوفمبر 2016، حيث عيّنت بعدها وزيرة للرئاسة والإدارات الإقليمية، وهو منصب استحدث خصيصًا لترويض كتالونيا.

وكانت الصحيفة نفسها وصفتها العام الماضي بأنها المرأة الاكثر نفوذًا في إسبانيا، ولهذا فهي التي تستطيع بقوة التحكم في إقليم كتالونيا في الوقت الحالي.