موسكو: اعتقلت شرطة مكافحة الشغب الروسية عشرات الأشخاص السبت خلال مسيرة للقوميين مناهضة للكرملين وللرئيس فلاديمير بوتين خرجت بمناسبة "يوم الوحدة الوطنية". 

وهتف المتظاهرون في موسكو "بوتين لص" و"الحرية للسجناء السياسيين". 

وأوقف عناصر الشرطة الذين ارتدوا خوذات وسترات واقية من الرصاص عددا من الاشخاص، خلال هذه المسيرة المرخصة في حي ليوبلينو بجنوب موسكو. 

وشارك في المسيرة نحو 300 شخص حسب ما افادت صحافية فرانس برس، في حين قالت الشرطة انهم كانوا نحو 200.

واعتقل أكثر من 30 شخصا، وفقا لما أعلن مصدر في الشرطة لوكالة "تاس" الرسمية للانباء.

من جهتها، أعلنت منظمة "او في دي-انفو" التي تراقب الاعتقالات بحق الناشطين السياسيين أنه تم توقيف 41 شخصا، بينهم أحد المنظمين ويدعى كونستانتين فيلين. 

وقال منظم آخر وهو زعيم حزب القوميين ايفان بيليتسكي لوكالة "انترفاكس" الإخبارية أن الشرطة اوقفت اكثر من 70 شخصا.

وكتب بيليتسكي على فيسبوك ان الشرطة داهمت شقته صباح السبت قبل التظاهرة وهو لم يكن في المنزل.

وتنظم هذه التظاهرة سنويا بمناسبة عيد الوحدة الوطنية الذي يعتبر يوم عطلة في روسيا، وهو يحيي تمكن الروس من طرد القوات البولندية من موسكو والكرملين عام 1612.

وتراجع الاهتمام بهذه التظاهرة السنوية التي اطلق عليها اسم "المسيرة الروسية" على حساب احتفالات اخرى تجري في اليوم نفسه وتنظمها قوى مقربة من الكرملين.

وجرت مسيرة ثانية السبت ضمت ناشطين مناهضين للاجهاض واخرين من انصار العودة الى حكم القيصر، وضمت نحو 200 شخص حسب الشرطة التي اوضحت انها اعتقلت ثمانية منهم.

وقال متظاهر شاب اسمه ارتيوم من مجموعة تدعى "بلاك بلوك" "نحن ضد طغيان نظام بوتين الاحتلالي الذي لا نعترف به إطلاقا". 

وأفاد ديميتري غوليكوف المتحدث باسم "حزب القوميين" الذي يصر على أن المتحدرين من العرقية الروسية يتعرضون إلى "تطهير عرقي" أن "+المسيرة الروسية+ تهدف إلى التأكيد ان حقوقنا تُنتهك". 

وشهدت صفوف الحركة القومية انقسامات خلال الأعوام الأخيرة حيث دعم البعض ضم الكرملين شبه جزيرة القرم الأوكرانية فيما عارض آخرون بوتين.

ومنذ عودة بوتين إلى الكرملين عام 2012، شنت موسكو حملة أمنية استهدفت قادة الحراك القومي، حيث يقبع بعضهم في السجن فيما فر عدد آخر من البلاد.