لندن: اعتبر وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري الاثنين ان رفض الكونغرس للاتفاق النووي مع ايران سيكون امرًا "خطيرا للغاية"، وذلك بعدما ساهم في التوصل اليه في العام 2015 اثناء توليه حقيبة الخارجية.

ورفض الرئيس الاميركي دونالد ترمب في الشهر الفائت الاقرار بالتزام ايران تنفيذ الاتفاق النووي، لكنه لم يقرر الغاءه، بل طلب من الكونغرس معالجه نقاط الضعف فيه. 

وقال كيري امام مركز الابحاث "شاتام هاوس" في لندن إن القرار "تم اتخاذه بدون الالتفات لاي حقيقة على الاطلاق"، منتقدا احالة الملف على الكونغرس. وتابع "لقد تم تمريره إلى الكونغرس مع تعليمات: أصلحوه يا سادة". 

وتساءل كيري "كيف للكونغرس الاميركي الذي لم يكن جزءا من المفاوضات، وغير المخول أن يكون جزءا من المفاوضات، أن يصلح اتفاقا نافذا". وقال كيري "للاسف، ما قام به الرئيس ترامب بتحركه ضد الاتفاق يعني انه قام بخطوة سيئة في شكل يتم تفسير اي خطوة يقوم بها الكونغرس على انها عمل لتقويض الاتفاق في شكل غير مباشر".

وامام الكونغرس 60 يومًا ليقرر ما اذا كان سيعيد فرض العقوبات التي تم رفعها مقابل تخلي ايران عن تطلعاتها النووية. واعتبر كيري ان تحرك الكونغرس بشكل أحادي لتعديل الاتفاق ينطوي على "خطر كبير" ويقلل من قدرة ايران على المناورة و"يخلق دوامة تصبح خطيرة بشكل استثنائي". 

وتابع "في التعامل مع الاسلحة النووية، سيكون خطأ هائلا وتاريخيا ان نسمح لاي نهج سياسي (...) بتمزيق اتفاق يمنع بلدا ما من السعي الى امتلاك سلاح نووي".