قالت مصادر بريطانية إن وزيرا عماليا سابقا في حكومة ويلز أقدم على الانتحار على خلفية فضائح التحرش التي تعصف السياسيين والبرلمانيين في المملكة المتحدة. 

وعبر زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين عن صدمته، اليوم الثلاثاء، لأنباء انتحار وزير المجتمعات المحلية السابق في حكومة ويلز كارل سيرجنت (49 عاما).

وكان حزب العمال علّق عضوية سيرجنت يوم الجمعة الماضي، وبذلك فقد وظيفته كوزير على خلفية مزاعم تحرش بعدة نساء واتهامه بسوء السلوك الجنسي.

وكان السياسي العمالي الذي أقدم على الانتحار في منزله في بلدة كوايه في شمال ويلز، علق على قرار تعليق عضويته في الحزب بأنه يريد تحقيقا مستقلا في مزاعم التحرش لـ"تنظيف سمعتي". 

ويعتقد ان ثلاث نساء على الاقل قدمن ادعاءات بسوء سلوك جنسي ضده الوزير الويلزي السابق، وعلى الرغم من ان حزب العمال لم يكشف عن تفاصيل المزاعم، الا ان الوزير كان وصفها قبل وفاته بانها "صادمة ومؤلمة" قبل وفاته.

وعبرت زوجة السياسي بيرني (48 عاما) وأبنائه جاك (23 عاما) ولوسي (25 عاما) عن الصدمة، وقالوا في بيان عائلي "إنها كارثة تفوق أي كلام". 

تعليق عضوية 

يذكر أن حزب العمال كان علق عضوية النائب كالفن هوبكنز (76 عاما) على خلفية اتهامات طاولت سلوكه تجاه شابة ناشطة في الحزب، قد يكون وجه اليها كذلك رسائل نصية تتضمن ايحاءات. وفتح الحزب تحقيقا لتبيان حقيقة ما حصل.

وبحسب صحيفة (دايلي تلغراف) تعود الواقعة إلى مناسبة حزبية في العام 2014، وقالت آفا اعتماد زاده التي كانت تبلغ من العمر في حينه 24 عاما "احتضنني بين ذراعيه لوداعي، والتصق بي، وفرك ما بين فخذيه بي، ما أثار اشمئزازي".

واوضحت اعتماد زاده انها اشتكت في السابق من هذا التصرف بدون التوصل إلى نتيجة، وهو ما قد يتسبب بمشاكل لجيريمي كوربن زعيم الحزب وصديق هوبكنز، وهو كان عيّنه في "حكومة الظل"، الرديفة للحكومة القائمة.

معالجة 

واكدت النائبة في حزب العمال جيس فيليبس لشبكة بي بي سي- راديو 4 انه تمت معالجة القضية بما يتناسب تماما مع اجراءات الحزب.

وهوبكنز ثاني نائب من حزب العمال يتم تعليق عضويته بعد جاريد اومارا، الذي نشر على الانترنت قبل سنوات تعليقات معادية للنساء و للمثليين.

وكانت فضيحة أجبرت وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون (65 عاما) على الاستقالة بعد اتهامات طاولته وهو صاحب نفوذ في الحكومة وصديق رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وقدم فالون اعتذارا لقيامه بملامسة ركبة صحافية في 2002، وقال فالون "أقر بأن (سلوكي) في الماضي كان أدنى من المعايير العليا التي تتطلبها القوات المسلحة التي لي شرف تمثيلها".