جنيف: أعلن متحدث باسم الامم المتحدة الاحد انه تم اجلاء مجموعة اولى من اللاجئين "الأشد ضعفا" من ليبيا الغارقة في الحرب الى النيجر السبت.

وأفادت مفوضية الامم المتحدة السامية للاجئين في بيان نشرته السبت انه تم اجلاء "ما مجموعه 25 شخصاً من اللاجئين الأشد ضعفاً" في عملية هي الأولى من نوعها.

وتحولت ليبيا التي تسودها الفوضى منذ فترة طويلة الى منصة لتهريب المهاجرين الى اوروبا، لكن الكثيرين منهم وقعوا ضحية استغلال خطير سواء من طرف المهربين او غيرهم.

وصرح المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر لوكالة فرانس برس "نخرج الناس من وضع شديد الخطورة".

واوضحت المفوضية ان المجموعة التي تم اجلاؤها السبت تضم "15 امرأة وستة رجال وأربعة أطفال من جنسيات إريترية وإثيوبية وسودانية".

كما أفاد المبعوث الخاص للمفوضية للوضع في وسط البحر المتوسط فنسنت كوشتيل في البيان "سيتم استضافة جميع هؤلاء الأشخاص في دار للضيافة في نيامي إلى حين معالجة طلبات أفرادها الخاصة بإعادة التوطين".

ففي الشهر الفائت اعلنت باريس عن فتح مراكز استقبال في النيجر وتشاد للمساعدة على التعرف الى افراد قد يمنحون لجوءا في فرنسا.

ودعت المفوضية الدول الى التحرك وتقديم مواقع لاعادة توطين لاجئين عالقين في 15 دولة على امتداد طريق وسط المتوسط للهجرة.

وقدرت الحاجة الى 277 الف مكان للاجئين في الجزائر وبوركينا فاسو الكاميرون وتشاد ودجيبوتي ومصر واثيوبيا وكينيا وليبيا ومالي وموريتانيا والمغرب والنيجر والسودان وتونس.

لكنها طالبت بشكل عاجل بأماكن لـ40 الف لاجئ في الدول الـ15 لافتة الى عدم توفير اكثر من 6700 مكان منذ مطلع العام.

اضاف كوشيتيل "نأمل في أن نتمكن من إجراء المزيد من عمليات الإجلاء في المستقبل القريب" مشددا على "انها ستبقى محدودة النطاق طالما بقيت الالتزامات الخاصة بإعادة التوطين غير كافية".

كما كرر نداء المفوضية الى "إيجاد طرق أكثر انتظاماً وأمناً للاجئين الباحثين عن ملاذ آمن وعن الحماية الدولية"، لثنيهم عن المخاطرة في رحلات لعبور الصحراء والبحر المتوسط.

وحاول اكثر من 152 الف شخص حتى الان في العام الجاري اجتياز المتوسط الى اوروبا، قضى منهم حوالى 3000 اثناء المحاولة بحسب ارقام الامم المتحدة الاخيرة.