وصفت تركيا التقارير التي تحدثت عن ضلوع مايكل فلين المستشار السابق في البيت الأبيض بمؤامرة للمساعدة في تسليم رجل الدين فتح الله غولن إليها مقابل ملايين الدولارات بأنها "مضحكة".

وقالت السفارة التركية في واشنطن إن هذه المزاعم "كاذبة تماما ومضحكة ولا أساس لها من الصحة".

وقد كشف جيمس وولسي، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق عن مؤامرة مزعومة، خُصص لها مبلغ 15 مليون دولار لإبعاد غولن من الولايات المتحدة وتسليمه إلى السلطات التركية في مارس/آذار الماضي.

وتتهم الحكومة التركية غولن الذى يعيش فى ولاية بنسلفانيا الامريكية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.

وقالت السفارة في بيان إن "الشعب التركي يتوقع ترحيلا فوريا لفتح الله غولن من الولايات المتحدة إلى تركيا، كي يمثل أمام العدالة".

وأضافت "كل المزاعم التي تقول إن تركيا ستلجأ الى وسائل خارج دور القانون لإبعاده هي كاذبة تماما ومضحكة ولا أساس لها".

وقد دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارا إلى إبعاد غولن من الولايات المتحدة وتسليمه إلى تركيا.

ويُتهم مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابق للأمن القومي مايكل فلين بلقاء مسؤولين أتراك في سبتمبر/أيلول 2016 لمناقشة أمر إبعاد غولن.

ووصف محامي فلين هذه المزاعم بأنها "مخزية".

وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إن فلين، الذي استقال بعد أن ضلل مسؤولين أمريكيين بشأن مقابلته مع السفير الروسي قبل تولي ترامب سدة الرئاسة، قد ناقش نقل غولن على متن طائرة خاصة إلى جزيرة إمرالي، وهي جزيرة تركية صغيرة جنوب بحر مرمرة بها سجن شديد الحراسة.

وأفادت أيضا أن فلين تلقى عرضا بدفع مبالغ مالية مقابل ذلك.

واوضحت الصحيفة أن الأمر تكشف كجزء من تحقيقات المستشار الخاص روبرت مولر بشأن مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي غضون ذلك، ذكرت شبكة ان بى سى أن المحققين الفيدراليين يبحثون أيضا إذا ما كان فلين حاول دفع تسليم غولن إلى تركيا خلال فترة عمله كمستشار للأمن القومى للبيت الابيض.

وقد قال روبرت كيلنر رئيس فريق الدفاع عن فلين، في بيان إنه وموكله يلتزمان بقاعدة تجنب الرد على إشاعات وسائل الإعلام ومزاعمها.

فتح الله غولن
Reuters
تتهم الحكومة التركية غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016

وأضاف "ولكن أخبار اليوم حملت مزاعم طالت الجنرال فلين، تتراوح من الاختطاف حتى الرشوة، وهي اتهامات شائنة ومتحيزة تجعلنا نتجاوز التزامنا بقاعدتنا المعتادة لنقول أنها (مزاعم) كاذبة".

وكان وولسي، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، والذي كان عضوا في مجلس إدارة شركة الاستشارات التابعة لفلين "فلين أنتل" تحدث سابقا لشبكة سي ان ان عن لقاء مع مسؤولين أتراك في سبتمبر/أيلول 2016.

وقال إنه في سبتمبر / أيلول، "كان هناك على الأقل اقتراح قوي من جانب واحد أو أكثر من الأمريكيين الحاضرين في الاجتماع بأننا سنكون قادرين، والولايات المتحدة ستكون قادرة، من خلالهم، على ترحيل غولن".

وقد نفى متحدث باسم الشركة مناقشة فلين لأي أفعال غير قانونية مع المسؤولين الأتراك.