الرباط: يعتزم الإئتلاف المغربي للملكية الفكرية رفع دعوى قضائية ضد الوزارة المكلفة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بسبب قضية الشاب عبد الواحد الزيات الذي يتهم مصطفى الخلفي الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بقرصنة مشروعه الفكري « جائزة المجتمع المدني»، وذلك في الوقت الذي لم يتبق فيه إلا ثلاثة أيام لتسليم جائزة المجتمع المدني و الذي ينظم في 15 نوفمبر الجاري.

وسبق لهذه القضية، التي فجرها الزيات في وقت سابق بعد إعلان الوزارة المعنية عن تنظيم جائزة للمجتمع المدني خلال اغسطس الماضي، أن هزت الرأي العام الوطني.

وقال عبد الحكيم قرمان رئيس الإئتلاف المغربي للملكية الفكرية لـ"إيلاف المغرب" إن الإئتلاف متشبث بحق الشاب في ملكيته لمشروع قدمه لوزارة الشباب و الرياضة سنة 2010، إلا أنه أقبر وتم تجميده من قبل الوزيرين المتعاقبين منصف بلخياط و محمد أوزين، قبل أن يعلن الوزير الخلفي عن جائزة المجتمع المدني التي قال إنها فكرة انبثقت عن حوارات جمعيات المجتمع المدني و أنها وليدة اقتراحات الجمعيات.

عبد الواحد الزيات

وانتقد قرمان الطريقة التي تعامل فيها الوزير الخلفي مع قضية الشاب الذي لم يتوقف عن إرسال شكاوى و مراسلات متعددة لوزارة الشباب و الرياضة و الوزارة المعنية ورئيس الحكومة، إلا أنه تم التعامل مع مراسلاته بتجاهل تام، وهو ما يؤكد، يضيف قرمان، الإستخفاف الذي يتم التعامل به مع شكاوي المواطنين ضدا على الدستور المغربي و ما جاء في الخطابات الملكية حول فتح قنوات الحوار مع المواطنين و الإنصات لتظلماتهم.

وأكد قرمان أن الإئتلاف سينظم الثلاثاء المقبل مؤتمرا صحافيا بالرباط لإطلاع الرأي العام على تفاصيل القضية وحيثياتها، مشيرا إلى أن الوزير الخلفي كان عليه أن يعلن للرأي العام عن مآل شكوى الشاب عبد الواحد الزيات، إما من خلال نفي ما جاء فيها أو تأكيده، بدل نهج سياسة التجاهل و ربح الوقت حتى تطوى القضية.

وزاد المتحدث إن الإئتلاف سبق وأن راسل الفرق البرلمانية بشأن الشكوى الذي رفعها صاحب المشروع، بعد توصل الإئتلاف بملف القضية معززا بكل الوثائق التي تثبت ادعاءات صاحبها، من مراسلات و وثائق، كما تساءل المتحدث عن مدى مصداقية اللجنة التي ستحقق في القضية، علما أنها تابعة للوزارة المشتكى بها، إذ كيف لطرف في النزاع أن يبث فيه.

من جهته ، قال صاحب المشروع عبد الواحد الزيات رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب في تصريح ل "إيلاف المغرب"، قبيل ثلاثة أيام فقط من تسليم الجائزة، إنه متشبث بحقه في ملكية المشروع، منتقدا بلهجة غاضبة الطريقة التي تم فيها التعامل مع شكاواه المتعددة التي وجهها لكل من وزارة الشباب و الرياضة وكذا الوزارة المكلفة العلاقات مع البرلمان مع قضيته، معربا عن نيته في مقاضاة الوزارة التي أخذت مشروعه بغير وجه حق.

عبد الحكيم قرمان 

وقال المشتكي إنه سبق وأن التقى الوزير المعني واطلعه على قضيته، وأن هذا الأخير طلب منه بأن يحضر لحفل الجائزة الذي ستنظمه الوزارة، مع الإعتراف له بشكل معنوي عن حقه في المشروع، لكنه اشترط عدم حضور الطرف المدني في القضية، ويتعلق الأمر بالإئتلاف المغربي للملكية الفكرية الذي يدخل في نزاع قضائي مع الوزير في قضية أخرى.

وأضاف الزيات أنه شعر بخيبة أمل كبيرة و إحباط شديد نتيجة ما تعرض له من قرصنة لمشروعه الذي طالما حلم بتحقيقه عبر تجربته الطويلة في العمل الجمعوي، كما تساءل المتحدث عن مآل التحقيق الذي قال الوزير إنه سيتم فتحه من قبل لجنة مختصة، دون الإعلان عن نتائج التحقيق للرأي العام إلى غاية اليوم.

وختم الزيات قوله انه لو تم التعاطي مع مشروعه الذي قدمه قبل سبع سنوات من الآن بشكل آخر ولو لم يتم تجاهله، لكانت الجائزة تنظم اليوم في نسختها السابعة.