أبو ظبي: في الجلسة السابعة من ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي والمعنونة بـ"آسيا: العودة إلى المستقبل"، ناقش باحثون الدور المرتقب للدول الآسيوية الكبرى مثل الصين والهند واليابان في قيادة النظام الدولي والتحديات التي تواجهها في ذلك.

على خلاف الرأي السائد حول اليابان قال روي كامبهاوزن، الباحث في المركز القومي للشؤون الآسيوية في واشنطن، إنه ورغم أن اليابان لا تزال قوة اقتصادية مهمة عالميًا إلا انها لا تشكل نموذجًا اقتصاديًا ممثالاً وانها تواجه تحديات داخلية ممثلة بالشيخوخه الديمغرافية ونقص القوى العاملة اضافة الى تحديات خارجية متمثلة في الاقتصادات الناشئة في المنطقة.

مينا روي، الباحثة في معهد الدراسات والتحليلات الدفاعية في نيودلهي، قالت إن الهند تبني علاقاتها مع دول الخليج على أساس عدة اعتبارات منها التجارة والعمالة الهندية في المنطقة وأهمية امدادت الطاقة بالنسبة اليها كما انها ترى دول الخليج كشريك أساسي في محاربة الإرهاب.

تهديد استراتيجي

الباحث في معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية في جامعة بكين وو بنغبنغ رأى أن الصين تنتظر دائما من واشنطن التنسيق معها بما يتعلق بأي ترتيبات أمنية وإقليمية، وأن انفراد واشنطن بتلك الترتيبات دون التنسيق مع بكين يوتر العلاقات بين البلدين.

كي هاكاتا أستاذ السياسة والأمن في جامعة سيكي في طوكيو قال إن اليابان تنظر الى كوريا الشمالية كتهديد على المدى القريب لكنها تنظر الى الصين كتهديد استراتيجي ثابت.

من المقرر أن يناقش ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي الرابع الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات مواضيع مهمة أخرى مثل الدور الروسي في المنطقة إضافة إلى مستقبل الاسلام السياسي.

وانطلقت أمس الأحد فعاليات «ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي» الرابع الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية، والشراكة مع "مجلس الأطلسي" بالولايات المتحدة الأميركية ومركز جنيف للسياسات الأمنية في سويسرا، من أجل الإسهام في تطوير فهم التوجهات المستقبلية ودورها في السياسة الدولية.

يأتي الملتقى هذا العام في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات جيوسياسية، اذ ينعقد في أعقاب الحدث السياسي التاريخي الذي تمثل في القمة العربية الإسلامية الأميركية التي استضافتها الرياض في مايو الماضي، بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وما لا يقل عن 55 من قادة الدول العربية والإسلامية حيث ستكون القضايا التي طرحتها القمة على طاولة نقاش الملتقى كقضية التطرف والإرهاب ودور إيران التخريبي في المنطقة.

تركز الدورة الرابعة للملتقى السنوي على البعد الاستشرافي للقضايا الراهنة، وأحدث منهجيات التنبؤ بالأزمات والمخاطر السياسية، وتسلط جلسات هذا العام على تفكيك شيفرة النماذج المتصارعة في المنطقة، بما يمنح الأدوات اللازمة لاستشراف مستقبلات المنطقة.