لم يكد روي مور، المرشح الجمهوري لانتخابات مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة، يلتقط أنفاسه، بعد الكشف عن تحرشه جنسيًا بعدد من القاصرات، حتى طفت إلى العلن قضية تحرش جديدة تتعلق به.

إيلاف من نيويورك: على بعد أقل من شهر للانتخابات العامة، ارتفع عدد السيدات اللواتي ادّعين بأن مور تواصل معهنّ أو تحرش بهنّ جنسيًا إلى خمسة، بعد كشف سيدة جديدة عن قضية تحرش جنسي بطلها قاضي ألاباما المحافظ. 

محاولة اعتداء جنسي 
بيفرلي يونغ نيلسون ظهرت في مؤتمر صحافي إلى جانب المحامية، غلوريا الرد، لتتهم مور بمحاولة الاعتداء عليها جنسيًا، عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها. 

قدم إليها عرضًا ووافقت عليه
وقالت السيدة إنها "كانت تعمل وقتها في أحد المطاعم، وعندما انتهى دوام عملها، عرض روي مور إيصالها إلى المنزل، بعدما علم أن صديقها، الذي كان من المفترض أن يقلّها إلى منزلها، سيتأخر عن الموعد المتفق عليه".

رحّبت نيلسون بعرض مور، وظنت أنه يقوم بعمل جيد لأجلها، وثقتها به كانت ناتجة من منصبه كمحامٍ للمقاطعة، ولكن بدلًا من أن يقود سيارته نحو منزلها، قام بركنها خلف المطعم، حيث الظلام الدامس يسيطر على المكان. 

تلمس جسدها في مكان مظلم
بدأ مور يتلمس جسد بيفرلي، التي شعرت بالخوف، وسألته على الفور "ماذا تفعل؟". تضيف: "بدلًا من الإجابة عن سؤالي، بدأ يتلمس جسدي أكثر فأكثر، وأقفل باب السيارة، وطلبت منه التوقف". 

تصف السيدة تلك اللحظات بالقول: "شعرت بالرعب، فقد حاول نزع قميصي، إعتقدت أنه كان يحاول اغتصابي، وانهمرت الدموع على وجهي".

لن يصدقها أحد
خشية نيلسون على نفسها وعائلتها، دفعتها إلى التزام الصمت. المرشح الجمهوري الحالي أخبرها يومها أن أحدًا لن يصدقها في حال أرادت البوح بما حصل، فهي طفلة صغيرة، وهو محامي المقاطعة. 

المحامية الريد، قالت إن مور كتب لنيلسون بعض عبارات الغزل على كتابها قبل أسبوعين من محاولته الاعتداء جنسيًا عليها، وأشارت إلى أن هذه العبارات يمكن استخدامها كأدلة.

تناصر ترمب
وكي تقطع الطريق أمام تحويل قضيتها إلى قضية سياسية، قالت نيلسون إنها تناصر وزوجها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فيما دعت المحامية الرد، اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ إلى استدعاء مور واستجوابه تحت القسم حول الاتهامات المتعددة الموجّهة إليه حول التحرش جنسيًا بفتيات قاصرات. 

بريء من الاتهامات
وردت حملة مور الانتخابية بالقول إن المرشح الجمهوري بريء من التهم الموجّهة إليه، ونفى مور من جهته أن يكون على معرفة ببفرلي نيلسون، علمًا بأنه كان قد توعد في الساعات الأخيرة بمقاضاة صحيفة "واشنطن بوست". 

تراشق كلامي ودعم ديني
أعطت اتهامات السيدة الخامسة الفرصة أمام قيادات الحزب الجمهوري للضغط أكثر على مور للانسحاب من السباق الانتخابي، وتبادل المرشح الجمهوري وميتش ماكونيل زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ التراشق الكلامي. 

إلى ذلك حصل مور على دعم خمسين قسًا في الانتخابات، وأعلن هؤلاء في رسالة دعمهم للقاضي المحافظ، مشيدين بمواقفه الرافضة للإجهاض وزواج المثليين، ودعمه للحريات الدينية.