سيول: ذكر مسؤول في هيئة اركان الجيش الكوري الجنوبي الثلاثاء ان الجندي الكوري الشمالي الذي فر الاثنين الى الجنوب بعبوره منطقة بانمونجوم، استُهدِف بحوالى اربعين رصاصة اصابته ست منها.

من جهتها، تحدثت القيادة التي تراقب قرية بانمونجوم الحدودية، عن ملابسات فرار الجندي الذي يعد حادثة نادرة، موضحة انه وصل على متن آلية عسكرية الى قرب الخط الفاصل الذي تفرض فيه اجراءات حراسة مشددة بين الكوريتين.

واوضحت قيادة الامم المتحدة في بيان انه "خرج من الآلية وهرب الى الجنوب عابرا الخط بينما اخذ الجنود يطلقون عليه النار من كوريا الشمالية". وبعدما عبر الحدود لجأ الى مبنى ليحتمي فيه في الشطر الجنوبي.

وأفادت هيئة اركان الجيش الكوري الجنوبي ان ثلاثة جنود كوريين جنوبيين عثروا على الجندي وقاموا بانتشاله زحفا.

وصرح المسؤول في هيئة الاركان الكورية الجنوبية ان العسكريين الكوريين الشماليين اطلقوا على الجندي اربعين رصاصة على الاقل.

واوضح طبيب قام بفحص الجندي الفار خلال نقله بمروحية الى مستشفى، انه اصيب بجروح خطيرة في المعدة. وقال الطبيب لي كوك-جونغ للصحافيين انه "مصاب بستة جروح على الاقل وجرحه في البطن هو الاخطر".

وتابع ان "اعضاءه تضررت ولا نعرف كم من الوقت سيصمد"، واصفا حالة الجندي ب"الخطيرة جدا".

ومن النادر جدا ان يفر عسكريون كوريون شماليون الى الجنوب عبر "المنطقة الامنية المشتركة" في بانمونجوم، القطاع الوحيد في المنطقة منزوعة السلاح التي يتواجه فيها جيشا البلدين.

وتشهد العلاقات بين الكوريتين توترا منذ أشهر وسط تكثيف الشمال تجاربه الصاروخية. في ايلول/سبتمبر الماضي، أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة الاكبر لها على الاطلاق، التي أفادت أنها لـ"قنبلة هيدروجينية".

وكان المسؤولون العسكريون من الكوريتين يعقدون محادثاتهم في السابق في بانمونجوم، غير المحصنة بالالغام والاسلاك الشائكة وحيث الحدود الفاصلة هي عبارة عن جدار اسمنتي منخفض الارتفاع بخلاف الوضع في باقي المناطق الحدودية.

وانشق عشرات الجنود الكوريين الشماليين وفروا الى الجنوب عبر المنطقة منزوعة السلاح في العقود الماضية منذ تقسيم شبه الجزيرة، منهم جنديان عبرا الحدود في حزيران/يونيو الماضي.

وفر أكثر من 30 ألف مدني كوري شمالي من بلدهم منذ تقسيم شبه الجزيرة في 1948، لكن من النادر ان يعبر مدنيون الحدود الخاضعة لحراسة مشددة.