جاسيندا أردرن، مواليد 1980، أصغر امرأة من حيث العمر تتولى منصب رئاسة الوزراء، بعد أن حقق حزبها الفوز في الانتخابات العامة بعد غياب دام لأكثر من عشر سنوات عن السلطة، رغم أنه لم يمض على انتخابها رئيسة للحزب سوى سبعة أسابيع. فمن هي جاسيندا أردرن؟

رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن
EPA
رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن أثناء استقبالها في مطار كلارك الدولي فى مقاطعة بامبانغا شمال مانيلا

هي ثالث سيدة في تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب منذ عام 1997، وأصغر رئيسة وزراء منذ 150 عاما، حيث سبقها إدوارد ستافورد، الذي أصبح رئيسا لمجلس الوزراء في عام 1856, وكان يبلغ من العمر أيضا 37 عاما.

تخرجت من جامعة ويكاتو عام 2001، ثم عملت باحثة في مكتب رئيسة الوزراء السابقة هيلين كلارك، فمستشارة سياسات لدى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. انتخبت عام 2015 رئيسة للاتحاد الدولي الاشتراكي للشباب. وفي آذار/مارس 2017 أصبحت نائبة رئيس حزب العمال النيوزيلاندي وفي الأول من آب/اغسطس تولت زعامته، وبعد سبعة أسابيع فقط من ترأسها للحزب، وصلت لمنصب رئيسة الوزراء.

وأعلنت عند انتخابها عن عزمها تقديم مساعدات مادية لأسر الأطفال ليتمكنوا من دفع الايجار، ورعاية الصغار بالإضافة إلى تمديد إجازة الأبوة و الأمومة المدفوعة من 18 إلى 26 أسبوعا.

وعن علاقاتها مع استراليا، نوهت أردرن بأنها ستضع زيارة استراليا ضمن أولوياتها بعد أن توترت العلاقات بين حزب العمال النيوزيلاندي والحكومة الاسترالية خلال الحملة.

محاربة الفقر

دخلت أردرن في ائتلاف مع الحزب الوطني الذي تراجعت شعبيته مؤخرا، وأصبح زعيم الحزب نائبا لها ووزيرا للخارجية، واتفق الطرفان على العمل معاً والسير بعملية تنمية البلاد وتحسين اقتصادها. وطرحت أردرن عددا من السياسات الجديدة من أهمها التصدي للتغيير المناخي وتحقيق التنمية الإقليمية ومحاربة الفقر.

وصرحت عقب توقيع الاتفاق: "إننا سنعطي الأولوية لإعادة تمويل النظام الصحي ليشمل الجميع وضمان عيش جميع المواطنين في منازل دافئة خالية من الرطوبة، واتخاذ إجراءات بشأن فقر الأطفال والتشرد، وتنظيف أنهارنا، وتعزيز الجهود للتصدي للتغيير المناخي والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون".

وتعهدت بمنع الأجانب من شراء المنازل القائمة في نيوزيلندا، والحد من الهجرة لتبقى عند مستوى 30 الفا شخص سنويا ومراجعة وإصلاح قانون البنك الاحتياطي.

كما توصلت أردرن إلى اتفاق مع حزب الخضر لجعل اقتصاد نيوزيلندا خاليا من الانبعاثات الحرارية بحلول عام 2050، وهذا يعني استثمارات ضخمة في وسائل النقل البديلة مثل طرق خاصة بلمشاة والدراجات الهوائية وغيرها. كما تعهدت بإصلاح نظام الرعاية الاجتماعية والالتزام بحماية 3 آلاف صنف من النباتات المهددة بالانقراض في نيوزيلندة .