منذ إعادة انتخاب رئيس زيمبابوي روبرت موغابي البالغ من العمر 93 عاما للمرة السابعة كانت هناك مخاوف من امكانية الإطاحة به من قبل الدائرة المقربة منه وهو ما تحقق اليوم مع فرض الجيش السيطرة على العاصمة والقصر الرئاسي.

ولد موغابي في عام 1924 في اسرة فقيرة، وأكمل دراسته الجامعية ليعمل مدرسا في بداية حياته، وتعرض للسجن لمدة 10 سنوات خلال الفترة ما بين 1964 و1974 بسبب نشاطه المناهض لنظام الحكم العنصري آنذاك.

وبعد الافراج عنه فر إلى دولة موزامبيق المجاورة وتولى قيادة حزب زانو الذي قاد حرب عصابات ضد حكومة إيان سميث العنصرية في روديسيا الجنوبية ( زيمبابوي حاليا).

شغل موغابي منصب رئيس الوزراء بعد فوز حزب زانو في الانتخابات التي جرت عام 1980 حتى 1987 حيث تولى منصب الرئاسة دون منازع حتى الآن.

وأعلن موغابي عن نيته الترشح في الانتخابات المقبلة رغم تراجع صحته.

وأعلن موغابي قبيل الانتخابات التي جرت 2008 "أن من يخسر الانتخابات ويرفضه الشعب عليه أن يترك العمل السياسي"، لكن بعد أن حل في المرتبة الثانية بعد زعيم المعارضة مورغان تسفانجراي أقسم اليمن: "إن الله وحده يمكنه أن يزيحه عن السلطة".

وبعدها شهدت البلاد موجة عنف موجهة ضد المعارضة، ما أجبر زعيم المعارضة على الانسحاب من الجولة الثانية من الانتخابات للحفاظ على حياة أنصاره.

وعلى الرغم من أن موغابي اضطر لقبول تسفانجراي نائبا له لمدة أربع سنوات لكنه ظل الحاكم الفعلي من دون منازع.

ومن بين انجازات زيمبابوي والتي يعود الفضل فيها لموغابي أن بلاده هي الافضل من حيث التعليم في القارة الافريقية برمتها رغم مواردها المحدود إذ لا تتجاوز نسبة الأمية فيها الـ 10 بالمائة.