نصر المجالي: استباقًا للقمة الثلاثية التي تجمع رؤساء روسيا، تركيا وإيران في سوتشي يوم الأربعاء لبحث تطوارت الوضع السوري والفترة الانتقالية، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف.

وقالت مصادر سياسية إن المبعوث الروسي أطلع الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعه معه يوم الأحد، على جدول أعمال قمة سوتشي وكذلك عل نتائج الاجتماع الثلاثي للدول الضامنة "روسيا، تركيا وإيران" الذي تم تخصيصه لسوريا.

ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، جرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأحداث في الساحة السورية. وأشارت الوكالة إلى أن اللقاء شهد حضور وزير الدولة مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر بن سبهان.

الملف السوري 

وإلى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية إن الملف السوري سيتصدر القمة الثلاثية التي تجمع الرؤساء بوتين وأردوغان وروحاني يوم الأربعاء، حيث سيتبادل الرؤساء "وجهات النظر حول التقدم المتعلق بخفض العنف في سوريا، الذي اتاحته اجتماعات أستانة، والانشطة في اطار مناطق خفض التوتر".

وأعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن اللقاء الثلاثي المرتقب، للدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا)، سيبحث مسألة دعوة الأكراد للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب انعقاده في سوتشي الروسية.

وقال يوري أوشاكوف، اليوم الإثنين، في معرض حديثه عن إمكانية مشاركة الأكراد في المؤتمر: "كل هذا سوف يناقش". وأفاد مساعد الرئيس الروسي، أن تاريخ انعقاد مؤتمر سوتشي لم يحدد بعد، وقال ردًا عن سؤال في هذا الصدد: "كلا، لم يحدد بعد".

مشاركة عسكريين 

وصرح أوشاكوف، أن المسؤولين العسكريين سيحضرون ضمن وفود الدول الضامنة إلى اللقاء الثلاثي. ولكنه لم يكشف عن تفاصيل من سيكون على وجه التحديد ضمن الوفود ممثلاً عن الدوائر العسكرية.

وفي سياق متصل، أعلن مساعد الرئيس الروسي، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف، سيقدم تقريرًا للرئيس فلاديمير بوتين عن اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، عشية الاجتماع المرتقب.

وقال اوشاكوف بهذا الصدد: "أعني بأنه سيقدم تقريرا مكتوباً أو على شكل برقية".

وكان الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية، الروسي والإيراني والتركي، قد عقد يوم أمس الأحد في انطاليا بتركيا، وجرى تخصيصه للأزمة السورية. وتأتي محادثات الوزراء قبيل القمة الثلاثية.