«إيلاف» من واشنطن: قالت وسائل إعلام أميركية الإثنين، إن فريق المحقق الخاص روبرت مولر سيستجوب خلال الأسابيع المقبلة مسؤولين كبارا من الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس دونالد ترمب، ومن هؤلاء مستشار البيت الأبيض ومحامي الرئيس دون ماكجان، ورئيسة الاتصالات في البيت الأبيض هوب هيكس، ومساعد جاريد كونشر للاتصالات جوش رافيل.

وتأتي هذه الأنباء في وقت، كشفت محطة سي بي أس الأميركية، أن دونالد ترمب الابن الأكبر للرئيس، إلتقى في مناسبة أقامها الاتحاد الوطني للأسلحة في واشنطن، في مايو الماضي، إلكسندرتورشين، وهو عضو سابق في البرلمان الروسي، ومصرفيّ حاليّ مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.

وأكد إلان فوتيرفاس محامي ترمب الابن حدوث اللقاء في بيان أصدره الاثنين، لكنه قال “إنه جرى حديث عابر بين الاثنين ولم يدم أكثر من دقائق، حيث قدم (المنظمون) ترمب جونيور لتورشين، ثم مضى كل منهما إلى طاولته”.

وقالت سي بي أس إن اللقاء لم يتم خلاله التطرق إلى حملة المرشح الجمهوري حينها دونالد ترمب.

لكن اللجنة القضائية في الكونغرس طلبت الأسبوع الماضي، وثائق من مراسلات أجراها كوشنر عبر البريد الإلكتروني، تقول إنها تحوي طلباً لإجراء اجتماع بين المصرفي الروسي والمرشح الجمهوري حينها ترمب.

وأظهرت التحقيقات التي تجريها جهات عدة في الكونغرس، إضافة إلى مولر، دلائل على اجتماع أجراها ترمب الابن وكوشنر زوج شقيقته إيفانكا، في نيويورك الصيف الماضي، بمحامية روسية على صلة وثيقة بالكرملين، بعدما زعمت الأخيرة أن لديها معلومات حصلت عليها من حكومة بلادها مضرة بالمرشحة الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون.

كما كُشفت الأسبوع الماضي أن الابن تواصل عبر حسابه على توتير مع موقع ويكليكس في أكتوبر العام الماضي، ولبّى ترمب الأب طلباً من الموقع للترويج عبر تغريدة لعملية اختراق البريد الإليكتروني لرئيس حملة كلينتون.

وقالت وسائل إعلام أميركية الخميس الماضي، إن لجنة الاستخبارات في الكونغرس تعتقد أن كوشنر كذب خلال جلسة عقدتها اللجنة لاستجوابه الصيف الماضي، حيث زعم أنه لا يعرف أحدًا من فريق حملة ترمب تواصل مع موقع ويكيليكس، لكن تبين لاحقاً أن الابن الأكبر للرئيس كان أرسل له نسخة عبر البريد الإلكتروني بمحتوى الاتصالات بالموقع، الذي يقول ديمقراطيون إن مؤسّسه تعاون مع روسيا العام الماضي ونشر وثائق تستهدف الاضرار بكلينتون.

وكان مولر وجه عبر المحكمة الفيدرالية في واشنطن الشهر الماضي، اتهامات بالتآمر ضد الولايات المتحدة لرئيس حملة ترمب السابق، واثنين من مستشاريه السابقين.