«إيلاف» من لندن: افتتح في السعودية الْيَوْم اجتماع الرياض 2 لتوحيد المعارضة السورية .

وقالت مصادر مواكبة في حديث مع " إيلاف " أن أمام المعارضة السورية تحديات كثيرة تتراوح ما بين حل عقدة بشار الأسد وانهاء رئاسته للبلاد مع بداية الحكم الانتقالي، اضافة الى الدستور السوري باتجاه تشكيل وفد جديد يقود المفاوضات القادمة في جنيف.

وتحدث عادل الجبير وزير الخارجية السعودية وستيفان ميستورا ممثل الأمم المتحدة في الملف السوري وعدد من المعارضين السوريين المشاركين كلمات افتتاحية .

وشهدت أجواء ما قبل الاجتماع الرئيسي عدة استقالات بالتزامن مع اجتماعات اللجنة التحضيرية لأغلب من لم يدع الى الاجتماع من بينها استقالة رياض حجاب المنسق العام لهيئة التفاوض، كما شهد اعتذارات، كان من بينها جورج صبره عضو الهيئة العليا للتفاوض ورائد صالح من الدفاع المدني، التي قالت في بيان أنها "مؤسسة مدنية وليست سياسية " كما قررت منصة موسكو الانسحاب لما قال عنه قدري جميل رئيس المنصة أنه عدم الاتفاق على الوفد المفاوض الى جنيف ولكن علاء عرفات ممثل منصة موسكو في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الرياض 2 بقي متواجدًا في قاعة الإجتماعات .

وأكدت المصادر المواكبة ذاتها أن سبب عدم الإتفاق مع منصة موسكو هو البند المتعلق برحيل بشار الأسد مع بداية المرحلة الإنتقالية.

وأشارت الى أن منصة موسكو تقول إن "وضع هذه الفقرة في البيان الصادر عن الرياض 2 يعتبر شرطا مسبقا قبل بداية المفاوضات وعلى الوفد المفاوض أن يطرح مسألة رحيل الأسد أثناء عملية التفاوض وليس قبلها، ولذلك لم يحصل أي إتفاق معهم خلال الإجتماعات التحضيرية "والتي استمرت 3 أيام متواصلة ما قبل الاجتماع الرئيسي الْيَوْم .

وقال قدري جميل في تصريح نشره على موقع تابع له، " أبلغت منصة موسكو خارجية المملكة العربية السعودية ليل الأمس اعتذارها عن حضور اللقاء الموسَّع للمعارضة السورية، بسبب عدم التوصل إلى توافقٍ أثناء اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر حول الأسس والمبادئ التي يجب أن يستند إليها الوفد التفاوضي الواحد الذي يجب أن يُشكَّل نتيجة اللقاء الموسَّع في الرياض بتاريخ ٢٢-٢٤.

وأشار الى ان " منصة موسكو قد طالبت أن يتم تبني قرارات الأمم المتحدة - وخاصة قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤- دون تفسيرٍ أو اجتهادٍ، أساساً تستند إليه العملية التفاوضية، ويتم خلالها تنفيذ القرار ٢٢٥٤ بحذافيره، للبدء بعملية الانتقال السياسي في سوريا، من خلال الحوار السوري السوري بين ممثلي المعارضة ووفد النظام، دون أية شروط مسبقة، وعلى أن تطرح كل المواقف والآراء خلال سير المفاوضات، وعلى أن تكون الأولوية لتطبيق هذا القرار (٢٢٥٤) على أرض الواقع..".

وعبر عن أسفه من اصرار"بعض الأطراف المشاركة في اللجنة التحضيرية على فرض مسودة بيان ختامي، تعتبره منصة موسكو خروجاً عن نص قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، ويوتر الأجواء التي هيّأها المجتمع الدولي من خلال ما أنجز حتى الآن من توافقٍ دولي، وكذلك ما أنجز من خلال مسار أستانة من تخفيضٍ للتوتر ووقفٍ لإطلاق النار في مناطق شاسعة من الأراضي السورية بعد تطهيرها من «داعش» و«جبهة النصرة»".

واعتبر أنه " لم تجدِ كل محاولاتنا للوصول إلى حلولٍ توافقية حول بعض نقاط البيان الختامي المختلف عليها"...

ورأت "منصة موسكو أن محاولة بعض الأطراف المعارضة استغلال اللقاء في الرياض كمنصة للإعلان عن مواقفها وآرائها السياسية الخاصة هو خروج عن الجهد الذي تبذله المملكة العربية السعودية في المساهمة بتشكيل وفدٍ واحدٍ بناءً على توصيات لقاء فيينا، والذي يجب أن تشارك فيه المنصات المشار إليها في قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ وغيرها".

وشدد جميل "أن منصة موسكو تعتبر أن السقف السياسي الذي يجب أن يستند إليه الوفد المعارض الواحد في المفاوضات يجب أن يكون التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، والذي ينصُّ على أنه خلال المرحلة الانتقالية، تتم صياغة دستور جديد وإقراره، كما تتم انتخابات نيابية ورئاسية نزيهة بإشراف الأمم المتحدة ورقابة دولية، يقرِّر الشعب السوري من خلالها شكل نظامه السياسي ومَن يحكمه"...

وأعرب عن تمسك منصة موسكو بهذه المبادئ، وقال ستستمر "في النضال من أجل تحقيقها، وإنهاء معاناة الشعب السوري".