نصر المجالي: أكد الرئيس السوداني عمر البشير، في ختام زيارة لموسكو، أنه ناقش إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرغي شويغو، وقال إنه طلب تزويد بلاده بأسلحة دفاعية روسية.

وقال البشير إننا نريد تطوير التعاون العسكري مع موسكو من ملحقية إلى مستشارية، ولدينا برنامج إعادة تحديث القوات المسلحة بالكامل لأننا خرجنا من مشاكل وحروب كثيرة جدا "فالقوات المسلحة بحاجة لترتيب وتحديث جديد، وكل معداتنا روسية، فبالتالي نحن بحاجة إلى مستشارين في هذا المجال".

وكان البشير الذي وصل الى موسكو يوم الأربعاء الماضي في أول زيارة منذ 1989 تحادث في سوتشي مع القيادة الروسية الخميس، وأكد حاجة بلاده للحماية من "التصرفات العدائية الأميركية".

وقال الرئيس السوداني وهو صاحب تاريخ طويل من العلاقات المتوترة مع الغرب: "الوضع في البحر الأحمر يثير قلقنا، ونعتقد أن التدخل الأميركي في تلك المنطقة يمثل مشكلة أيضا، ونريد التباحث في هذا الموضوع من منظور استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر".

البحر الأحمر

وتابع البشير في تصريح نقلته وكالة (سبوتنيك) الروسية: "عندما نستخدم المعدات نحتاج طبعا إلى مدربين ومستشارين، والبحر الأحمر هو ممر هام جدا، وحيوي جدا، وبالنسبة لنا هو مدخل إلى السودان، وثغرة للسودان، أي تهديد أمني على سواحلنا، هو حقيقة يشكل خطورة على البلد ...، فنحن بحاجة إلى حماية قوية كي لا يخنقونا، فيجب أن نعمل أي شيء من أجل ذلك".

وكشف البشير أيضا أنه طلب مقاتلات من نوع "سو-30" و"سو-35" من روسيا للدفاع عن بلاده، مضيفا أنه لا مانع من طلب منظومة الدفاع الجوي "إس-300".

وأوضح الرئيس السوداني: "طلبنا سوخوي 30 لأنها تغطي لنا الأجواء السودانية، كما طلبنا سو-35. وليس لدينا نية لشن عدوان خارجي، فما نريده هو الدفاع عن بلدنا".

قوارب 

وأوضح البشير أنه طلب كذلك قوارب دورية وقوارب صواريخ وكاسحة ألغام، "لأنه ممكن أن تأتي أي جهة في أي وقت، وحتى لو ادعت ادعاء أنها لغمت المياه الإقليمية السودانية، سيكون ذلك كارثة اقتصادية علينا"، مشيرا إلى أن وجود كاسحة ألغام مهم من باب الاحتياط كي تطمئن السفن الأخرى المستخدمة للموانئ السودانية حين نمتلك قدرات لإزالة الألغام.

وقال الرئيس السوداني إنه لم يدخل مع القادة الروس في التفاصيل، "لكننا قطعا محتاجون لرادارات ولمنظومات كاملة للصواريخ"، مجيبا عن سؤال حول طلبه منظومة "إس 300"، بقوله: "ما المانع، إحنا ممكن نطلبها".